رفضت حركة حماس، الخميس، اقتراحاً إسرائيلياً بوقف إطلاق النار مؤقتاً في قطاع غزة، مؤكدةً معارضتها لأي اتفاق هدنة لا يؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وصرح مصدر في حماس لوكالة فرانس برس أن الحركة أرسلت رداً مكتوباً يوم الخميس إلى الوسطاء بشأن أحدث مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً.
واقترحت إسرائيل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء تحتجزهم الحركة، وفقاً لحماس، في المقابل يجري إطلاق سراح 1231 سجيناً أمنياً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
وأعلن خليل الحية، رئيس وفد حماس لمفاوضات الهدنة ورئيس الحركة في غزة، عن رفض حركته لما وصفه بـ “صفقات الهدنة الجزئية ورفض تسليم سلاح الحركة” الذي قال إن “وجوده مرتبط بوجود الاحتلال الإسرائيلي”، معلناً في ذات الوقت استعداد حركته للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة.
وأضاف في كلمة متلفزة له أن مفاوضات الرزمة الشاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن لديهم وعدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، مشيراً إلى أن نتنياهو رد على مقترح الوسطاء بشروط تعجيزية لا تؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من غزة، على حد تعبيره.
وقال: “عاد الوسطاء للتواصل معنا لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها نتنياهو وحكومته، وقد وافقنا على مقترحهم نهاية شهرِ رمضان، رغم قناعتنا بأن نتنياهو يصر على استمرار الحرب والعدوان لحماية مستقبله السياسي، الأمر الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترح الوسطاء الذي وافقنا عليه”.
وقال المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جيمس هيويت “تظهر تصريحات حماس أنها لا ترغب في السلام، بل في استمرار العنف” مبيناً أن “الشروط التي وضعتها إدارة ترامب لم تتغير، وتتمثل بإطلاق سراح الرهائن وإلا ستُفتح أبواب الجحيم”.
وكانت مصادر فلسطينية ومصرية قد قالت الاثنين إن الجولة الأحدث من المحادثات التي عقدت في القاهرة انتهت دون أي تقدم يذكر.
وكانت إسرائيل اقترحت هدنة لمدة 45 يوماً في غزة للسماح بالإفراج عن الرهائن، وربما بدء محادثات غير مباشرة لإنهاء الحرب، ورفضت حماس بالفعل أحد شروطها، وهو إلقاء سلاحها.