قال السفير الإيراني لدى بيروت، محمد جلال فيروزنيا، الثلاثاء “في المستقبل القريب لن يبقى جندي أمريكي في العراق أو سوريا”.كلام “فيروزنيا” جاء خلال إحياء السفارة الإيرانية الذكرى الثانية لإغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، في 3 يناير 2020.كما حضر الفعالية ممثل عن رئيس لبنان ميشال عون، وممثل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونائب الأمين العام لجماعة “حزب الله” نعيم قاسم، وشخصيات رسمية أخرى، بحسب وكالة الإعلام الرسمية.“فيروزنيا” أضاف أن “الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية دولية تجاه هذه الجريمة الإرهابية ( إغتيال سليماني)، ويجب أن تتحمل وزر ما إرتكبته في هذا المجال”.وتابع: “هذه الجريمة البشعة، وإن كانت قد ألحقت ضربة قاسية بجسم المقاومة في المنطقة، إلا أنها، وعلى عكس توقعات الأمريكيين، أوجدت تعاطفا كبيرا وإحتضانا واسعا لنهج المقاومة بين بلدان المنطقة وشعوبها”.وفي 2020، قالت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، إن عملية إغتيال سليماني إستهدفت “ردع هجمات إيرانية مستقبلية” ضد مصالح أمريكية.وبين الولايات المتحدة وإيران ملفات خلافية عديدة، أبرزها سياسة البلدين الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط والموقف من إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني.وقد إعتبر “فيروزنيا” أن عملية إغتيال سليماني “ستسرع وتيرة طرد الأمريكيين من المنطقة، وقد شاهد العالم بأسره الخروج الذليل لجيشهم المحتل من أفغانستان”.ونهاية أغسطس 2021، أكملت القوات الأمريكية إنسحابها من أفغانستان، بعد عشرين عاما من إسقاط تحالف عسكري دولي حكم حركة “طالبان” في 2001، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة، في 11 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.وأردف “فيروزنيا”: “إن شاء الله في المستقبل القريب، لن يكون هناك أي جندي معتدٍ أمريكي في العراق أو سوريا، وهذا الواقع هو تجلٍ لإرادة شعوب المنطقة، التي تكبدت خسائر فادحة وتعرضت لمظالم طوال فترة الاحتلال الأمريكي”.وفي 26 يوليو الماضي، إتفقت بغداد وواشنطن على إنسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.أما في سوريا، فيتواجد حوالي 900 عنصر من القوات الأمريكية يتركز نشاطهم شرقي البلاد، لا سيما في دعم ما تُسمى “قوات سوريا الديمقراطية”.