أعلنت الحكومة المغربية، يوم الخميس، أنها ستستأنف الإتصال والتعاون الدبلوماسي مع الحكومة الألمانية، بعد ثمانية أشهر من الأزمة الثنائية المفتوحة.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، اليوم، في بيان لها أن “المغرب يثمن التصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي أصدرتها مؤخرا الحكومة الفيدرالية الألمانية الجديدة”.
وجاء في البيان أن التصريحات ستسمح بإستئناف التعاون الثنائي وإستئناف “عمل البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين في الرباط وبرلين”.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنها تتوقع أن تتبع هذه التصريحات “أفعال تعكس الروح الجديدة وتمثل بداية جديدة للعلاقات القائمة على الوضوح والإحترام المتبادل”.
ودخلت الرباط أزمة مفتوحة مع برلين منذ مايو الماضي، عندما إستدعت سفيرها في برلين ردًا على ما وصفته بـ”الأعمال العدائية”، و”تشكيك السلطات الألمانية في السيادة المغربية” على الصحراء الغربية.
وقبل شهرين، بعثت وزارة الخارجية المغربية برسالة موجهة إلى جميع أعضاء الحكومة المغربية، أمرت فيها بوقف أي إتصال أو علاقة بالسفارة الألمانية في الرباط، مشيرة إلى “سوء التفاهم العميق”.
وفِي تصريح سابق، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة إن العلاقات مع ألمانيا، البلد الذي يعاني المغرب معه من أزمة دبلوماسية، يجب أن تقوم على “الوضوح والمعاملة بالمثل”.
هذا، وأعربت مؤخرًا، السفارة الألمانية بالرباط للمغرب، عن إهتمام بلادها بالعودة إلى “العلاقات الدبلوماسية الجيدة والواسعة” التي كانت تربطها بالدولة المغربية، والتي قطعتها الرباط لأكثر من سبعة أشهر.
جدير بالذكر، أنه في الـ6 من مايو، إستدعى المغرب سفيره في برلين، معلنًا القطيعة مع ألمانيا، التي كانت قضية الصحراء الغربية خلفيةً لها.