فيما يتواصل سريان اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة وسط تبادل للأسرى بين الطرفين، لوحت “تل أبيب” بإمكانية العودة للحرب ودفع سكان القطاع للنزوح مجدداً في حال خرقت الحركة الفلسطينية الهدنة.
وقال عمر دوستري، المتحدث بإسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الهدف “انهاء وجود حماس في غزة”، مؤكدا أن “الحكومة تراقب عن كثب محور نفوذ إيران”.
كما أضاف أن إسرائيل ستوافق “على إنهاء الحرب بشكل تام إذا وافقت حماس على نزع السلاح، وغادرت غزة عبر ممر آمن”، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزليم بوست”
وتابع قائلاً “هدفنا أن لا تكون حماس موجودة في غزة إذا كان يمكن أن يحدث ذلك دون إطلاق رصاصة واحدة، فهذا رائع. أما إذا تعذر فسنستأنف القتال”.
كذلك قال دوستري “بعد الهدنة الأولى، ادعى البعض أن نتنياهو لن يعود إلى القتال، ولن يدخل رفح.. لكننا فعلنا ذلك”، مضيفاً “إذا خرقت حماس الاتفاق، سنستأنف الحرب وسنتمكن من إجلاء السكان مجدداً”.
مع ذلك، اعترف المسؤول الإسرائيلي أنه لا يعتقد أن حماس ستفرج عن جميع الأسرى طواعية، لأنها من المرجح أن تحتفظ بـ “ورقة مساومة” للاستفادة منها في المستقبل.. وقال إن الصفقة ليست فشلاً لكنها ليست مثالية مشيرا إلى أنها جاءت بتكلفة.
أما تعليقاً على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سكان من غزة إلى الأردن أو مصر، فقال إن هذه المبادرة تمثل جانبًا من طبيعته غير المتوقعة،.
إلا أنه رفض الخوض في التفاصيل، قائلا: “لا أريد أن أتعمق في تصريحاته، وكن في جميع الدول الديمقراطية، يحق للمواطنين الهجرة… إذا أردنا لسكان غزة أن يكون لديهم فرصة لبناء كيان يحترم حقوق الإنسان، يجب أن نمنحهم هذه الفرصة”.
جاءت تلك التصريحات قبل أيام من مغادرة دوستري إلى واشنطن، حيث يرافق نتنياهو للاجتماع مع ترامب ومسؤولين كبار في الإدارة الأميركية الجديدة.
ومن المتوقع أن تغطي المناقشات في المكتب البيضاوي مجموعة من القضايا الحاسمة، بما في ذلك الهدنة المستمرة واتفاقية الأسرى، وإيران، ومبادرة ترامب المقترحة لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن كجزء من جهود إعادة إعمار غزة.
