رفض وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أي اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، فيما جدد دعوته إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتقليص عدد الفلسطينيين فيه “إلى النصف خلال عامين”.
جاء ذلك خلال كلمة سموتريتش الإثنين في إجتماع لحزبه الذي يتزعمه “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، نقلت تفاصيله وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “يسرائيل هيوم” والقناة “7”.
وتأتي تصريحات سموتريتش تزامنا مع أنباء نقلتها وسائل إعلام عبرية، باحتمالية أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي “الكابينت” غدا الثلاثاء، للمصادقة على اتفاق محتمل مع لبنان لوقف إطلاق النار.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ونقلت القناة “7” عن سموتريتش قوله: “لا يوجد اتفاق (في لبنان)، وإذا تم التوقيع عليه، فإنه لن تكون له قيمة أكبر من الورقة الموقع عليها، وهذا ليس مثيرا للاهتمام، وإنما المثير هو أننا قمنا بتفكيك حزب الله وسنواصل تفكيكه” على حد زعمه.
وأشارت القناة العبرية إلى أن تصريحات سموتريتش هي الأولى من نوعها بشأن ما يتردد من أنباء عن قرب وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وخلال اجتماعات حزبه، نقلت “يسرائيل اليوم” الاثنين، عن سموتريتش دعوته المتطرفة إلى احتلال قطاع غزة، مع وعده بـ”تقليص عدد الأهالي الفلسطينيين في القطاع إلى النصف خلال عامين فقط”.
وفي الآونة الأخيرة دعا سموتريتش مرارا عبر تصريحات متطرفة إلى احتلال قطاع غزة آخرها في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ دعا إلى احتلال شمال قطاع غزة بالكامل لإجبار حركة “حماس” على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بعد فشل الجيش بتحريرهم عسكريا.
وقال سموتريتش: “من أجل إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) يجب أن نحتل شمال غزة بالكامل، ونبلغ حماس أنهم إذا لم يعودوا (الأسرى) إلى ديارهم فإننا سنبقى هناك إلى الأبد، وبالتالي ستخسر غزة ثلث أراضيها”.
وحوّلت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت إبادتها نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، بينما أعلنت حماس، مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منها.