أعلن مصدر بحزب الله، اليوم الأحد، اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية للحزب، محمد عفيف، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مأهولة بالسكان في العاصمة بيروت.
اغتيال محمد عفيف، جاء خلال غارة إسرائيلية استهدفت، ولأول مرة، منطقة رأس النبع، التي تقع في عمق العاصمة بيروت، حيث كان يتواجد مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله داخل مقر لحزب البعث العربي الاشتراكي اللبناني، فمن هو محمد عفيف؟
من هو محمد عفيف؟
يعد محمد عفيف أحد الشخصيات البارزة داخل صفوف حزب الله، منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات، وقد انضم عفيف إلى صفوف الحزب في العام 1983.
يُعرف في الأوساط اللبنانية بـ«الحاج محمد عفيف»، وقد لعب أدوارا حاسمة في التعامل مع الأزمات التي مر بها حزب الله خلال السنوات الماضية، باعتباره مسؤولا رئيسيا في الحزب.
يعزى ثقل محمد عفيف داخل حزب الله إلى علاقته الوطيدة بالأمين العام الراحل حسن نصر الله، فكان من الشخصيات المقربة من نصر الله حتى تم اغتياله في سبتمبر/ أيلول الماضي.
لعب محمد عفيف دورا رئيسا في إدارة التغطية الإعلامية لحزب الله خلال حرب يوليو/ تموز 2006، وكان مسؤولا عن ملف الدعاية الموجهة للداخل الإسرائيلي، ووعن صياغة الموقف السياسي والاستراتيجي للحزب.
على المستوى السياسي والبرلماني، كان لمحمد عفيف نشاط بارز، من خلال تمثيل حزب الله في الانتخابات اللبنانية، حينما حصل الحزب على مقاعد في البرلمان اللبناني.
حاليًّا، ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على لبنان، برز محمد عفيف بوصفه مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله، وعقد العديد من المؤتمرات الصحفية من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، ومن مناطق طالتها غارات الاحتلال، كان أبرزها المؤتمر الصحفي الذي عقده من مكان اغتيال الأمين العام لحزبي الله حسن نصر الله في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
آخر ظهور لمحمد عفيف
آخر ظهور لمسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله، محمد عفيف، كان يوم الإثنين الماضي، الموافق 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، حين عقد مؤتمرا صحفيا قال فيه إنه «بعد 45 يومًا من القتال الدامي و5 فرق عسكرية ولواءان، و65 ألف جندي، ما زال العدو عاجزًا عن احتلال قرية لبنانية واحدة».
وأضاف عفيف، خلال المؤتمر الذي عقده بالضاحية الجنوبية لبيروت، أن مقاتلي الحزب تصدوا لجنود الاحتلال في مناطق عدة من جنوب لبنان، منها بلدة الخيام التي تبعد نحو 6 كيلومترات عن الحدود.
ونفى عفيف أن تكون الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تعرض لها حزب الله خلال الأسابيع الماضية قد أضرت بالقدرات الصاروخية للحزب، وقال: «إن جوابنا الفعلي هو في الميدان، عندما طالت صواريخنا الأسبوع الماضي ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان وحيفا».
وأكد أن «لدى المقاومين، لا سيما في الخطوط الأمامية، ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن لحرب طويلة نستعد لها على جميع الأصعدة».
وردا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال عفيف: «أعتقد أننا لا نزال في مرحلة جس النبض، لكن لا يوجد شيء فعلي حتى الآن».
وأشار حينها إلى «مناخ سياسي متصاعد سببه وصول دونالد ترمب إلى سدة الرئاسة الأميركية، وهناك فترة شهرين قبل تسلمه الرئاسة بشكل رسمي»، مؤكدا أن هناك «حراكا كبيرا بين واشنطن وموسكو وطهران وعدد من العواصم، لكن لم يصل بعد أي شيء رسمي أو مقترحات محددة إلى لبنان».
اغتيال محمد عفيف
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أعلن مصدر بحزب الله اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية للحزب، محمد عفيف، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مأهولة بالسكان في العاصمة بيروت.
وكان مصدران أمنيان قد صرحا لوكالة رويترز بأن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مكتظة بالسكان في بيروت، اليوم الأحد، أدت إلى اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله ، وأفاد إن المبنى الذي استُهدف لحزب البعث العربي الاشتراكي اللبناني، الذي جرى تدميره خلال الغارة الإسرائيلية بصورة جزئية، يقع في منطقة رأس النبع، وهي منطقة تقع في عمق بيروت، حيث أن الطابقين الثاني والثالث استُهدفا، وسط أنباء عن أن المستهدف من هذه الغارة هو مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله محمد عفيف.