منذ 23 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي الإبادة الجماعية شمال قطاع غزة وخاصة بمخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، حيث يستمر بقصف المدنيين ونسف منازلهم، ويمنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود، مع شلل كامل أصاب القطاع الصحي والخدماتي.
وقال مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان إنّ الآليات العسكرية الإسرائيلية تركز تواجدها بمحيط مخيم جباليا وفي المناطق الشرقية والغربية لمحافظة شمال قطاع غزة، وتواصل فرض حصار مطبق يمنع دخول المساعدات والمواد الأساسية، ما ينذر بتفاقم المجاعة وحالة العطش.
وأضاف بأن الجيش لا يزال يكثف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق شمال قطاع غزة وخاصة في تل الذهب غرب بيت لاهيا ومحيط دوار الشيخ زايد وغرب مخيم جباليا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب 3 آخرون بقصف طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” مجموعة مواطنين قرب دوار فشارة في جباليا، وفق مصدر طبي .
وأضاف المصدر أن فلسطينيًا آخر استشهد وأصيب آخرون بقصف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا للمواطنين في ساحة مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا.
وإنّ الجيش الإسرائيلي يواصل نسف وحرق المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا، ويستخدم الروبوتات المفخخة في عمليات التدمير الممنهجة.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وفي أحدث التطورات وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد كبير بجراح في قصف مدفعي إسرائيلي مكثف ومتواصل من ساعات الصباح الباكر شرق مخيم البريج، وفق مصدر طبي .
ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمنازل المواطنين شمال شرق مخيم البريج وشمال غرب مدينة رفح (جنوب)، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بكثافة مناطق شمال غرب رفح، فيما شنت الطائرات الحربية غارات شرق المدينة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.