خلال لقاء مميز ببرنامج “معكم”، مع الاعلامية منى الشاذلي، على قناة ON، أوضح الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق أن أصل إسم عائلته من البوسنة ويعودون إلى 300 سنة ومعه حاليا جواز سفر بوسني وعمل 3 حفلات هناك، مضيفا: “كلنا في الأخر أولاد ادم وحواء وكلنا بشر والإنسانية تجمعنا .. ويشرفني أني تونسي”.
وقد كشف المطرب لطفي بوشناق، عن حمله جنسيتين بخلاف الجنسية التونسية، قائلا: “بحمل جنسيتين غير التونسية وأنا أصلي من البوسنة والهرسك وعائلتي في كل العالم، في مصر وفلسطين ومكة، وكانت العائلة موجودة وقت المحرقة الشهيرة والبوسنيين فروا إلى الدول العربية”.
ولأول مرة، يحكي بوشناق عن تفاصيل إنسانية مؤثرة في حياته، عن لحظة وفاته والده وإصابته النفسية التي أفقدته القدرة على الكلام لعدة أشهر، كما يحكي عن سر تعلقه بالحيوانات وتربيته لهم في منزله.
وقد تحدث الفنان لطفي بوشناق عن عمله في مصر في فترة الثمانينيات قائلاً: “مسكت محطة الخطوط التونسية في مصر من 1982 لـ 1987 وكنت في مطار القاهرة القديم ، واشتغلت مضيف جوي على الخطوط التونسية في بداية الثمانينات “.
وأضاف لطفي بوشناق أنه فضّل العمل في مصر لكي يكون على اتصال بالوسط الفني المصري ، ويستفيد من هذه الأجواء والخبرات والثراء الفني الواسع .. لذلك يعرف جيداً الحارات الشعبية المصرية ، واختلط بسكانها وبنمط حياتهم وبكل شيء عميق في هذا المجتمع.
وأشار إلى أنه يعمل منذ 40 عاماً بشكل متواصل، ولم ينل أي راحة ولو ليوم واحد، لأنه يدري جيداً أنه لم ولن يطلب المساعدة من أحد، ويفكر في المستقبل دوماً.
واختتم الفنان لطفي بوشناق قائلًا: “حياة الفنان صعبة، لكني لا أحب أن يأتي يوم وأمد يدي أو أن أطلب مساعدة من وزارة الثقافة، لذلك أعمل للمستقبل وأفكر فيما هو آت.. يعني حين يجد الفنان نفسه بلا صوت بسبب التقدم في العمر، لا يجب أن يغني ليكسب المال ويتمكّن من مواصلة حياته، بل يجب أن يحترم نفسه ويتوقف.. لذلك أنا أعيش لأغني ولا أغني لأعيش.. هناك فرق كبير بينهما”.