جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت من دمشق التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة، آملا نجاح المساعي الجارية في هذا الصدد، في أول زيارة له إلى سوريا|
وقال عراقجي للصحافيين فور وصوله إلى دمشق، غداة زيارة إلى بيروت، “القضية الأكثر أهمية اليوم هي وقف إطلاق النار، خصوصا في لبنان وفي غزة”.
وتابع “هناك مبادرات في هذا الصدد، وكانت هناك مشاورات نأمل أن تكون ناجحة”.
واستهل عراقجي اجتماعاته في دمشق بلقاء نظيره السوري بسام صباغ.
وكان عراقجي أكد من بيروت الجمعة دعم بلاده لمساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل “متزامن”.. وقال “تحدثت مع السلطات اللبنانية، ونحن على اتصال مع دول أخرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وبعدما غادر بيروت مساء الجمعة، وصل عراقجي إلى دمشق عبر مطارها الدولي لتعذر انتقاله منها برا إلى سوريا، جراء غارات اسرائيلية استهدفت منطقة المصنع الحدودية وأدت الى قطع الطريق الدولي بين البلدين.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شكّلت طهران أحد أبرز داعمي دمشق، سياسيا واقتصاديا وعسكريا.. وأرسلت مستشارين عسكريين ومجموعات موالية لها قاتلت إلى جانب القوات الحكومية.
وقال عراقجي “تعاوننا الثنائي هو محل نقاش واسع للغاية.. لدينا علاقات جيدة مع سوريا في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، ومن الطبيعي أن تكون هناك مراجعة لها”.
وتابع “نحاول إزالة العقبات القائمة وإيجاد مجالات (تعاون) جديدة، ومواصلة العلاقات بشكل أفضل مما كانت عليه في الماضي”.