كشف تقرير فلسطيني، الثلاثاء، أن 1200 معتقل فلسطيني من قطاع غزة في سجن النقب جنوبي إسرائيل يواجهون “جرائم تعذيب ممنهجة”.
جاء ذلك في بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير (غير حكومي).
ونقل البيان شهادات جديدة لمجموعة من معتقلي غزة في سجن النقب استنادا لمجموعة من الزيارات التي أجراها محامو هيئة الأسرى مؤخراً شملت ثمانية معتقلين.
وأشار إلى أن “معظم المعتقلين اعتقلوا في بداية الاجتياح (الإسرائيلي) البري لقطاع غزة (في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) خلال نزوحهم من شمال غزة إلى جنوبها، وآخرين جرى اعتقالهم من مدارس الإيواء، ومن مجمع مشفى الشفاء الطبي”.
وقال البيان: “التفاصيل المروّعة التي تعرضوا لها بشكل أساسي ارتبطت في الفترة الأولى من اعتقالهم، إلا أنّ هذا لا يعني أنّ جرائم التّعذيب قد توقفت بحقّهم بعد نقلهم من المعسكر الذي أشاروا له أنه محاذ لقطاع غزة إلى السّجون”.
وذكر أن “جميع المعتقلين مازالوا يتعرضون لظروف صعبة ومأساوية تعجز اللغة بحسب وصفهم أن تنقل حقيقة ما يجري بحقهم داخل السّجن، وتحديدا في المرحلة الحالية بسبب انتشار الأمراض الجلدية بين صفوفهم، تحديداً مرض (السكايبوس – الجرب)، الذي أصبح أداة من أدوات التّعذيب والتّنكيل”.
وقال البيان إن المعطيات “تشير إلى وجود حوالي 1200 معتقل من غزة في سجن النقب، موزعين على ثمانية أقسام كل قسم يضم (150) معتقلا”.
وأوضح أن إدارة السجون الإسرائيلية “أعلنت عن ألف و584 ممن صنفهم بالمقاتلين غير الشرعيين”، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال أكثر من 4 آلاف و500 شخص من غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.