صدر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كتاباً جديداً بعنوان «مختارات من جرون نامه»، يحقق فيه سموه مخطوطاً فارسياً قديماً.
الكتاب يحمل إسم «مختارات من جرون نامه» وهو كتاب جديد لصاحب السمو حاكم الشارقة، والكتاب بالإضافة إلى قوة معناه ومحتواه، فهو كذلك جميل في شكله، وفي عرضه، تحفة فنية على ما احتواه من مخطوطات، وعلى ما احتواه من صور جميلة، تم انتقاؤها بعناية، وليس فقط ما انتقي في الكتاب هي الصور، واللوحات، وصفحات المخطوط، وانما كذلك الموضوعات.
الصور في الكتاب مأخوذة من النسخة الأصلية من المخطوط، بالإضافة إلى صور من المخطوط نفسه، وهو باللغة الفارسية، وحديثي عن المخطوط الذي حققه صاحب السمو حاكم الشارقة، هو في الحقيقة ليس من عندي، وإنما من مقدمة المؤلف، من مقدمة الكتاب.
والكتاب يحتوي مجموعة من الموضوعات، المقدمة، فالتمهيد، والفصل الأول يتحدث عن إحتلال قشم من قبل الانجليز والفرس، والفصل الثاني يتحدث عن الفرقة العسكرية من الأكراد في الجيش الفارسي.
والفصل الثالث يتحدث عن حصار هرمز وسقوطها في أيادي الانجليز والفرس، والفصل الرابع يتحدث عن إحتلال الفرس مدن الساحل الشرقي لعمان.
في بداية مقدمة الكتاب يقول الكاتب، لأن المقدمة علمية طويلة، في الحادي عشر من شهر فبراير من عام 1994، عثرت على مخطوط فارسي بعنوان «جرون نامة» أي كتاب «جرون» في المكتبة البريطانية برقم 7801، ومؤرخ بتاريخ ألف ومئة وتسعة للهجرة، الموافق لعام ألف وستمائة وسبعة وستين الميلادي، وقد كتب شعراً، وقد ذكر في تعريف المخطوط لدى المكتبة البريطانية، أنه كتب من قبل «قدري»، سنة ألف ومئة وتسعة للهجرة.
وبين ذلك التاريخ والحوادث التي ذكرت في المخطوط، خمس وسبعون سنة، أما المؤلف فلم نستطع الاستدلال عليه، ثم يبدأ بتعريف ما هي جرون، ويتحدث عن معناها، وأين تقع هذه الجزيرة، ثم يسرد المؤلف في كتابه، وتحقيقه، الموضوعات التي جاءت في المخطوط، وكيف أنه انتقى منها موضوعات تناسب النشر.
ويقول الكاتب: لقد وجدت في المخطوط موضوعات لا تصلح للنشر، فمنها في بداية المخطوط مادة دينية، ورواية خيالية، فأبعدتهما من التحقيق، كما وجدت عشر رسومات لطراز فارسي، فأبعدت منها ما يخدش الحياء، وأن المخطوط انتقي منه ما يصلح للباحث والقارئ من حيث الموضوعات والصور.