قالت مصادر إسرائيلية، مساء الاثنين، إنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال ساعات عن توسيع الحكومة وإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة “كان” التابعة لهيئة البث الاسرائيلية الرسمية عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”.
وأضافت القناة أن “مفاوضات محمومة تجري في هذه الأثناء بين مكتب نتنياهو ووزير العدل ياريف ليفين من جهة، ورئيس حزب اليمين الوطني (يسمى أيضا “أمل جديد”) جدعون ساعر من جهة أخرى”.
وأكدت أن “الطرفين منشغلين الآن ببلورة الصيغة النهائية، لاتفاق سيتم إعلانه”.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها، قولها إن “القضايا المهمة والكبيرة في هذه المفاوضات تم الانتهاء من الاتفاق عليها، ومن المتوقع أن يشغل جدعون ساعر منصب وزير الدفاع لدولة لإسرائيل، خلفا ليوآف غالانت”.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن “الإعلان عن توسيع الحكومة، وإقالة الوزير غالانت، يتوقع أن يصدر خلال الساعات القليلة المقبلة”.
في السياق، تظاهر المئات من أهالي الأسرى الإسرائيليين، أمام منزل ساعر في تل أبيب رفضا لانضمامه إلى الحكومة، على خلفية موقفه الرافض للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وفي وقت سابق الاثنين، ذكرت هيئة البث، أن نتنياهو يتأهب لإقالة غالانت وتعيين ساعر محله، لكن مكتب نتنياهو نفى في وقت لاحق صحة هذه الأنباء.
وفي مارس/ آذار 2023 قرر نتنياهو إقالة غالانت بسبب رفضه لتعديلات قضائية دفعت بها الحكومة وتقول المعارضة إنها تمثل انقلابا وتتيح للسلطة التنفيذية السيطرة على القضاء.
لكن في الشهر التالي، تراجع نتنياهو عن قرار الإقالة، الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات داخل إسرائيل وأثار قلقا في عواصم عدة، لاسيما واشنطن الحليف الأبرز لتل أبيب.
يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.