استبق الرئيس التونسي قيس سعيّد الانتخابات الرئاسية المقبلة بتغيير ولاة بمحافظات بلاده البالغ عددها 24 ولاية (محافظة) بعد أن أجرى سابقا تعديلا حكوميا واسعا شمل أغلب الوزارات.
وأعلن موقع الرئاسة التونسية الليلة الماضية أن “رئيس الجمهورية قيس سعيد قرر إجراء حركة في سلك الولاة” وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من تعديل حكومي واسع، وقبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
يذكر أن قيس سعيّد (66 عاما) فاز بدعم حركة النهضة في الدور الثاني لإنتخابات عام 2019، وانفرد بالسلطة في 25 تموز/يوليو 2021 من خلال تغيير الدستور الذي أعطاه كل الصلاحيات ، ويسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة من خلال توظيفه لمؤسسات الدولة .
واعتبر من خلال تصريحاته أن ترشحه يأتي ضمن ما وصفه بـ”حرب تحرير” و”حرب تقرير مصير” تهدف إلى “تأسيس جمهورية جديدة”ولن يسلم تونس للخونة وغير الوطنيين وأن المعركة بالنسبة له بقاء أو فناء .
في المقابل، تتهم أحزاب المعارضة التونسية وجماعات حقوق الإنسان والمنظمات السلطات بإستخدام القيود التعسفية والترهيب لاستبعاد المتنافسين من السباق الانتخابي وتمهيد الطريق لفوز قيس سعيد بفترة جديدة بقوة السلطة، بعد رفض الهيئة العليا للانتخابات تنفيذ الأحكام الباتة التي أصدرتها المحكمة الإدارية لصالح ثلاثة مرشحين المنذر الزنايدي ، عبد اللطيف المكي وعماد الدائمي للعودة للسباق الرئاسي .