قال الرئيس البولندي كارول نافروتسكي لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، إنّ الأوكرانيين لم يقدّروا مساعدة بلاده لهم في مواجهة الغزو الروسي.
وتذكّر هذه الاتهامات التي وجهها نافروتسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي، بمواجهة حادة بين الأخير والرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس في البيت الأبيض في شباط/فبراير الماضي، اتهم خلالها فانس الرئيس الأوكراني بعدم احترام الدعم الأميركي وعدم تقديره.
واستقبلت بولندا أكثر من مليون لاجئ أوكراني منذ بدء الحرب الروسية في شباط/فبراير 2022، كما تعدّ من بين أبرز مزوّدي كييف بالأسلحة.
كذلك، تعتبر بولندا الطريق الرئيسي لإيصال الدعم العسكري والإنساني إلى جارتها.
وقال الرئيس البولندي في مؤتمر صحافي أثناء زيارة زيلينسكي لوارسو، “يشعر البولنديون… بأنّ جهودنا ومساعدتنا المتعددة الأوجه لأوكرانيا منذ بدء الغزو الشامل، لم يتم تقديرها أو فهمها كما يجب”.
أضاف “هذا ما نقلته خلال محادثة حازمة وصادقة، ولكنها أيضا ودية ولطيفة للغاية مع الرئيس زيلينسكي”.
ورد زيلينسكي مشددا على أنّ “أوكرانيا لطالما كانت ممتنة لبولندا وستبقى كذلك”.
وأضاف أنّه “يدافع عن أوروبا” في وجه روسيا بتكلفة بشرية باهظة.
وأشار إلى أنّ “روسيا تريد إثارة الشقاق وتدمير مثل هذا التحالف القوي، التحالف بين أمتين، عبر أجيال عديدة من أوكرانيا وبولندا..لن نسمح لهم بذلك”.
وكان نافروتسكي دعا في وقت سابق إلى تعاون أفضل بشأن حوالى مئة ألف بولندي قتلوا في مجازر شهدتها منطقة فولينيا على يد القوميين الأوكرانيين بين 1942 و1945.. ولا يزال هذا الملف يثير توترا بين وارسو وكييف.
ويقول نافروتسكي إنّ هذه المجازر تشكل إبادة جماعية، متهما كييف برفض الاعتراف بالمسؤولية عنها.
كذلك، تتهم بولندا أوكرانيا بالتقاعس عن استخراج جثث الضحايا.. وسبق أن مارس نافروتسكي ضغوطا على أوكرانيا لتسمح بمواراتهم.
والجمعة، أعرب زيلينسكي عن حسن نيته إزاء هذه القضية.
وقال “يرغب الجانب البولندي في تسريع هذه العملية، والجانب الأوكراني مستعد لاتخاذ خطوة نحو ذلك.. هذه ليست مجرد كلمات، بل إجراءات ملموسة”.
وأعرب نافروتسكي عن “تفاؤله” إثر تصريحات زيلينسكي.
وفي منشور على منصة إكس بعد الاجتماع، رحّب بـ”بداية جديدة” في العلاقات مع أوكرانيا.
وقال إنها “أنباء سيئة بالنسبة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.







