أكدت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير الفلسطيني” أن المعلومات التي تلقتها عائلة البرغوثي مؤخرًا عبر اتصال مجهول، والتي زعمت تعرض الأسير القائد مروان البرغوثي لاعتداء وحشي داخل زنزانته، لا أساس لها من الصحة، حيث تهدف إلى شن حرب نفسية وإرهاب ممنهج ضد الأسرى.
وفي 2002، اعتقلت إسرائيل البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وأدانته بالقتل والشروع في القتل، ويقضي خمسة أحكام بالسجن بالمؤبد، وهو يحظى بشعبية فلسطينية واسعة.
وأوضحت المؤسستان، في بيان صحفي، أن القائد مروان البرغوثي حضر الزيارة الخاصة بمحاميه وهو بحالة مستقرة وبكامل وعيه وقوته، رغم استمرار معاناته من آثار الاعتداءات الجسدية التي تعرض لها خلال الأشهر الماضية، وظروف الاعتقال القاسية، بما في ذلك التجويع الممنهج الذي يطال جميع الأسرى.. وأضافت أن آخر تلك الاعتداءات كان في 15 سبتمبر/ أيلول 2025،بعد تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير له داخل زنزانته في أغسطس/ آب الذي قبله.
ولفتت المؤسستان إلى أن منظومة السجون الإسرائيلية لم تتوقف عن استهداف الأسرى والمعتقلين، خصوصًا قيادات الحركة الأسيرة، الذين يخضعون لعزل انفرادي منذ أكثر من عامين، ويواجهون اعتداءات متكررة وممنهجة تهدف إلى تصفية القيادات وتسريع ما يُعرف بقانون إعدام الأسرى.
كما جددت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير مطالبهما للمنظومة الدولية باتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة الاحتلال وقادته على الجرائم الممنهجة ضد الأسرى، والتي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في سياق حرب الإبادة وعمليات المحو الاستعمارية التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحق المعتقلين الفلسطينيين.
وقد حذرت من أن “منظومة السجون الإسرائيلية لم تتوقف عن استهداف الأسرى والمعتقلين، وخصوصاً قيادات الحركة الأسيرة الخاضعة لعزل انفرادي منذ أكثر من عامين، في إطار محاولات لتصفية القيادات، وتصاعد عمليات الإعدام البطيء بحقهم”.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حذر مدير نادي الأسير أمجد النجار في بيان، من “مخطط إسرائيلي خطير يهدف إلى اغتيال البرغوثي وهو رهن الاعتقال، في جريمة مركبة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وفي سجون إسرائيل يقبع أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا واغتصابا، أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.





