
مطرب وملحن وشاعر، يقيم في العاصمة أبوظبي، منذ عام 1978 ذاع صيته في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في منطقة الخليج العربي وبعض الدول العربية، من خلال أغنياته العاطفية والوطنية والرياضية، إعتزل الفن لأكثر من عشرين عاماً نتيجة لظروف صحية طارئة حدثت له، ثم عاد من جديد ليواصل مسيرته الفنية.
التقت به مجلة “بثينة” وأجرت معه هذا الحوار لتسليط الضوء على مسيرته الفنية في زمن يراه هو جميلا …

كيف كانت بدايتك في عالم الفن ؟
البداية كانت من خلال برنامج “ركن الهواة”، حيث كان من أشهر البرامج الفنية في ذلك الوقت، قدمت خلال الإختبار أغنيتان واحدة عراقية من التراث القديم، والثانية أغنية للراحل عبد الحليم حافظ وهي أغنية (بحلم بيك أنا بحلم بيك) .. فأنبهرت لجنة التحكيم بصوتي وإحساسي ، ومن هنا بداءت مسيرتي الفنية في عالم الطرب.

ماهو تقييمك للمشهد الفني اليوم ؟
لكي تكون الأغنية جيدة وعلى علاقة وطيدة بالتربية الجمالية ، ترتقي بالذوق وتهذب النفس ، وتسمو بها إلى مستوى الرقي ، يتوجب عليها أن تحمل الفكرة والمعنى وتناقش موضوعا أو تعبر عن واقع أو تحكي هموما وقضية معينة .. هكذا أرى معنى الأغنية بوصفي أنتمي لمدرسة الطرب الأصيل من زمن جميل ، كرست أعمالي للكلمة الجميلة واللحن المتقن ، وغنيت التراث العراقي الأصيل لرموزه الكبار لجمهور كان يتذوق الفن الأصيل .. أما اليوم فنعيش في زمن آخر له جمهوره وفنه الذي يرتقي لذوق جيل جديد.

ماهي أهم الأغاني التى جلبت لك الشهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحديدا؟ً
في مطلع الثمانينيات قدمت ثلاثة أغنيات وطنية وكان لها صدى كبير لدى المستمع الإماراتي والخليجي، الأغنية الأولى للمغفور له الشيخ زايد -طيب الله ثراه – وهي” الله يطول عمرك زايد”، والثانية “باركوا بعيد إتحادنا الغالي” والثالثة” شيوخنا الشجعان”.
كما قدمت مجموعة من الأغاني الموجهة لجمهور الرياضة، وهي أغنية “إماراتي نزل” ، والثانية”لاعبنا البطل”، والثالثة “حبيب الجمهور”، وكذلك غنيت للأندية الإماراتية نادي العين خمسة أغنيات، ونادي الجزيرة ثلاثة أغنيات، ونادي الوحدة أغنيتان، ونادي بن ياس أغنيتان، ونادي النصر أغنية واحدة، ووجدت هذه الأغاني في حينها رواجاً وشعبية لدى جماهير تلك الأندية.

ماهي أعمالك الجديدة بعد العودة للساحة الفنية؟
بسبب ظروف خاصة انقطعت لفترة طويلة عن المجال الفني والآن عدت بمجموعة أعمال جديدة، حيث كتبت ولحنت منذ ثلاثة شهور أغنيتان الأولى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة- حفظه الله- ، والأغنية الثانية لوطني الثاني العزيز دولة الإمارات العربية المتحدة، والتى أتوقع لهذه الأغنيات صدى كبير لدى الجماهير.

هل لدى الفنان فريد حافظ أي أفكار للتواصل مع الجماهير في ظل مواكبة عصر الإعلام الجديد ومنصات التواصل الإجتماعي؟
أنوي بإذن الله إنتاج سلسة حلقات فنية أرشيفية عن تاريخي الفني والذكريات مع الفنانين حيث القصص والذكريات الجميلة، وأستعد لتسويق أعمالي من خلال منصات التواصل الاجتماعي مواكبة للتقدم التكنولوجي رغم أنني أنتمي لزمن أراه جميلا على كل المستويات بما أنني عاصرت أقطاب الكلمة واللحن من كل الوطن العربي .
كل الشكر لمجلة “بثينة ” على هذه المصافحة السريعة .. لنا لقاءات قادمة بإذن الله .






