أكد مستشار للرئيس الأميركي أن واشنطن بدأت العمل على هدنة إنسانية في السودان، في حين رحب مجلس السيادة والدعم السريع بتصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب في البلاد.
وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس إن الولايات المتحدة برئاسة ترامب تعهدت بإنهاء الصراع في السودان.
وأشار بولس إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها للوصول إلى هدنة إنسانية في السودان، ووضع حد لتدفق الأسلحة من الخارج للأطراف المتحاربة هناك.
وكان الرئيس ترامب قال مساء الأربعاء إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعد توصية قدمها له ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالمساعدة في وقف النزاع.
وخلال مشاركته في المنتدى الأميركي السعودي للاستثمار، قال ترامب “أنهيت 8 حروب، تسوية النزاع في السودان لم تكن ضمن مخططاتي”، لكن نظرته للوضع السوداني تغيرت بعد توضيحات قدمها له ولي العهد السعودي خلال لقائهما في البيت الأبيض.
كما تحدث ترامب عن فظائع هائلة في السودان، وقال على منصة “تروث سوشيال” إن “السودان أصبح المكان الأكثر عنفا على وجه الأرض، وكذلك أكبر أزمة إنسانية منفردة. ثمة حاجة ماسّة إلى الطعام والأطباء وكل شيء آخر. لقد طلب مني قادة عرب، وفي مقدمتهم ابن سلمان أن أستخدم قوة ونفوذ الرئاسة لوقف ما يجري فورا في السودان”.
مجلس السيادة والحكومة يرحبان
وفي أول تعليق له على تصريحات ترامب، رحب مجلس السيادة بالجهود السعودية والأميركية من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان، مؤكدا استعداد الحكومة للانخراط الجاد في أي خطوات تدفع نحو الاستقرار وتحقيق السلام.
كما شددت الحكومة السودانية على ضرورة تهيئة الظروف التي تضمن وقفًا شاملا للعمليات القتالية وعودة الخدمات الأساسية.
وأكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس استعداد حكومته التام للانخراط الجاد مع جهود السعودية والولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاهية للشعب السوداني.
وأعرب إدريس عن شكره للسعودية والولايات المتحدة لجهودهما المستمرة منذ اندلاع الحرب في البلاد لإيقاف القتال والسعي لإحلال السلام في السودان.
الدعم السريع يرحب
من جهته، رحب الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع في منشور له على منصة إكس بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إرساء السلام وإنهاء الصراع في السودان.
وقال الباشا طبيق إن الصراع في السودان دفع بالملايين إلى النزوح واللجوء، وترك ملايين آخرين في أوضاع إنسانية بالغة القسوة، مشيرا إلى أنه لا يرفض السلام إلا تجّار الحروب ومصاصو دماء الشعوب.
ولكن طبيق شدد على أن أي سلام لا يذهب إلى تشخيص جذور الأزمة السودانية ويضع لها حلولا جذرية، ولا يؤسس لدولة تقوم على حقوق المواطنة والعدالة والمساواة، ولا يضع أساسا لجيش مهني جديد بعيد عن الهيمنة السياسية ويتولى حماية حدود البلاد، لن يكون إلا امتدادا لدائرة الحروب ودوّامة الصراع، حسب قوله.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، إلا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.





