أعلنت التونسية أنس جابر ،المصنفة الثانية على العالم سابقا ، أنها تنتظر مولودها الأول، وحصولها على استراحة طويلة من منافسات التنس.
وقد صرحت أنس جابر التي يطلق عليها لقب “وزيرة السعادة”، والتي كانت وصيفة البطلة في ثلاث بطولات كبرى، على إنستغرام : “أخذت استراحة قصيرة لإعادة ضبط نفسيتي وشحن طاقتي.. واتضح أننا كنا نخطط لأجمل عودة على الإطلاق”.
وأضافت أنس التي تحتل حاليا المركز 79 في تصنيف لاعبات التنس المحترفات، أنها ستضع مسيرتها جانبا بشكل مؤقت للتركيز على حياتها العائلية الجديدة، وأنها تنتظر مولودا ذكرا في أبريل/ نيسان القادم .
وتحدثت أنس الفائزة بخمسة ألقاب في منافسات الفردي ببطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات خلال مسيرتها، بصراحة عن معاناتها من الاكتئاب وسط جدول البطولات المرهق، ويأتي إعلانها وسط مخاوف مستمرة بشأن تقويم بطولات التنس الشاق.
وكانت قد قررت اللاعبة التونسية أنس جابر، المتراجعة في تصنيف رابطة المحترفات (دبليو تي إيه) إلى المركز 71 بعدما وصلت إلى الوصافة، تعليق مسيرتها منذ شهر يوليو الماضي في ملاعب كرة المضرب من أجل أن “أضع نفسي في المقام الأول” حسب تصريحها مؤخرا، ونشرت على حسابها ب إنستغرام “بذلت مجهودا كبيرا خلال العامين الأخيرين وعانيت من الإصابات وتحديات أخرى عديدة.. لكن في أعماقي، لم أشعر بالسعادة الحقيقية على الملعب منذ فترة طويلة”.
وأضافت وصيفة بطولة ويمبلدون لعامي 2022 و2023 وفلاشينغ ميدوز 2022 “كرة المضرب رياضة رائعة، لكن اليوم، أعتقد أن الوقت قد حان لأخذ خطوة للوراء وأن أضع نفسي في المقام الأول: أن أتنفس، أتعافى، وأعيد اكتشاف متعة الحياة ببساطة”.
وتوجهت بـ”الشكر لجمهوري على تفهمهم. دعمكم ومحبتكم يعنيان لي الكثير..أحملهما دائما معي” مضيفة “حتى عندما أكون بعيدة عن الملعب، سأبقى قريبة وعلى تواصل بطرق مختلفة، وسأتشارك هذه الرحلة معكم جميعا”.

وبعد خروجها من الدور الثالث لبطولة أستراليا، أوائل الموسم، انتهى مشوار أنس عند الدور الأول لبطولة رولان غاروس ثم اضطرت للانسحاب من مباراتها بالدور الأول لبطولة ويمبلدون بسبب الإصابة أمام البلغارية فيكتوريا توموفا الـ111 عالميا بعد شوطين من المجموعة الثانية.
وظهرت أنس غير مرتاحة طوال المباراة في ظل درجات حرارة خانقة في لندن، وقدمت مستوى مخيبا وارتكبت العديد من الأخطاء المباشرة دفعت ثمنها غاليا بخسارتها المجموعة الأولى 6-7 (5-7) بعدما حصلت على فرصتين لحسمها في صالحها في الشوط الفاصل.
وبعد شوطين على انطلاق المجموعة الثانية (خسرتهما) طلبت وقتا مستقطعا طبيا طويلا، حيث عالجها الطاقم الطبي قبل إخراجها من الملعب.
وعادت التونسية إلى الملعب بعد تأخير دام 14 دقيقة، لكنها لم تتمكن من إنهاء المباراة.
وقالت أنس في حينها “لم أكن أتوقع ألا أشعر بالراحة.. لقد كنت أتدرب بشكل جيد جدا الأيام القليلة الماضية.. هذه الأمور تحدث. أنا حزينة جدا. هذا لا يساعدني حقا على استعادة ثقتي بنفسي”.
وكان خروج المصنفة الثانية عالميا سابقا من ويمبلدون استمرارا لسلسلة مخيبة للآمال خلال العامين الأخيرين.
وقد تراجعت أنس في التصنيف العالمي خلال العام الماضي بعد مشاكل في الإصابات. وفي وقت سابق من هذا العام، عانت من صعوبات بالتنفس في الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة بعد معاناتها من مشكلة الربو.
وقالت “سأواصل بذل قصارى جهدي رغم أن الموسم كان صعبا جدا بالنسبة لي، لذا آمل أن أشعر بتحسن وأرى ما سيحدث”.
وأضافت “أحاول الابتعاد قليلا عن كرة المضرب، والاستمتاع بالحياة من دونها..أحاول التعافي وقضاء وقت مع العائلة. آمل أن يساعدني ذلك على إعادة شحن طاقتي. الراحة هي الوصفة الأمثل لذلك”.




