أعرب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، يوم الأحد، عن مخاوفه من تعرضه لمحاولة اغتيال بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه وعلى أفراد من عائلته، قائلا إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يكره صوته الحر”.
وقد قال بيترو إن واشنطن قررت معاقبته بعدما أعرب عن رفضه للقصف الأميركي الذي استهدف قوارب صيادين في البحر، بإشارة إلى الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة بمنطقة الكاريبي بذريعة استهداف مهربي المخدرات.
وأضاف بيترو “ليس لدي ما أخشاه، لا أملك حسابات ولا منازل في الولايات المتحدة، لكن ربما الشيء الوحيد الذي أخافه هو أن يتم التفكير في اغتيالي”.
وتابع أن الولايات المتحدة لا تريد لرؤساء دول أميركا اللاتينية أن يخرجوا عن سيطرتها، مضيفا “ترامب لا يكرهني شخصيا، بل يكره صوتي الحر لأنني خرجت عن سيطرته”.
وشرح أنه أول يساري يتمكن من الوصول إلى الرئاسة بعد سلسلة اغتيالات طالت مرشحين يساريين سابقين، قائلا “كنت الوحيد الذي نجا”.
وعن الاتهامات الأميركية بالتقاعس عن وقف تهريب المخدرات، قال الرئيس الكولومبي إنه قضى سنوات من عمره في محاربة المخدرات ومواجهة المافيات التي كانت تحكم كولومبيا.
وأشار إلى أن حكومة بلاده حققت رقما قياسيا في وقف تهريب المخدرات ومصادرة كميات كبيرة منها.
وتابع الرئيس الكولومبي قائلا إن العقوبات الأميركية طالت زوجته السابقة وابنه، رغم عدم وجود أي أدلة تبرر إدراجهم في “القوائم السوداء”، مؤكدا أن واشنطن اختارت معاقبته بسبب مواقفه المستقلة.
وكان قد أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه سيتخذ إجراءات قانونية في الولايات المتحدة ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهمة القدح والذم بعدما وصفه الأخير بـ”البلطجي”، في حين وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الكولومبي بالمجنون.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بيترو واتهمته بالتقاعس عن وقف تدفق الكوكايين إلى الأراضي الأميركية، وذلك في خضم تصعيد واشنطن ضغوطها على الرئيس الكولومبي الذي دخل في خلاف مع ترامب.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرة بيترو في ختام دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار تصريحاته الداعمة للقضية الفلسطينية والمنددة بالإبادة الجماعية في غزة.
	    	
                                
		    



