أكدت مجلة “ذا جيوبوليتيكس” الأمريكية في تقرير تحليلي أن الجزائر تمارس نفوذًا متزايدًا على تونس، وتتعامل معها كـ“ولاية خاضعة” تُستخدم كورقة ضغط في صراعاتها الإقليمية، خصوصًا تجاه المغرب، مما يعرقل أي مشروع مغاربي يقوم على الاستقرار والتكامل.
وأشارت المجلة إلى أن السياسة الخارجية التونسية اتجهت في السنوات الأخيرة نحو محور الجزائر، خاصة بعد الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد واستقبال زعيم جبهة البوليساريو، وهو ما اعتبرته المجلة ابتعادًا عن الحياد التقليدي الذي ميّز الموقف التونسي من قضية الصحراء المغربية.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا النفوذ الجزائري المتزايد يهدد استقلالية القرار التونسي ويقوّض فرص النمو والانفتاح الاقتصادي في البلاد، كما يُضعف المسار المغاربي القائم على التعاون والازدهار المشترك.
وحملت المجلة النظام الجزائري مسؤولية إضعاف تونس للحفاظ على توازنات سياسية داخلية تمنع بروز أي مبادرة مغاربية موحدة قد تُغيّر موازين القوى في المنطقة.



