تعمل دولة الإمارات على ترك بصمتها في مشهد الثورة التقنية العالمية، واضعة الذكاء الاصطناعي في قلب رؤيتها الطموحة.. ومنذ إطلاق استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي في العام 2017، حددت الدولة مساراً واضحاً لبناء اقتصاد معرفي مستدام يقوده الابتكار، مع هدف طموح بأن تعتمد جميع خدماتها الحكومية على التحليل الذكي للبيانات واتخاذ القرار بحلول عام 2031.
حولت دولة الإمارات هذه الرؤية إلى واقع من خلال مشروعات عملاقة واستثمارات نوعية، مع شراكات استراتيجية مع عمالقة التكنولوجيا.. كما تدعم هذه التحركات إنجازات واضحة على صعيد المؤشرات العالمية تؤكد المكانة البارزة للإمارات في هذا القطاع.
ومع استمرارها في الجمع بين الابتكار والتنمية المستدامة، تضع الدولة نموذجاً عالمياً لكيفية توظيف التكنولوجيا في خدمة الاقتصاد والمجتمع والقيم الإنسانية.
وقد أصدر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤخرا، قراراً بإعادة تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان نائباً للرئيس.
ويضمّ المجلس في عضويته كلاً من خلدون خليفة المبارك، أميناً عاماً للمجلس، والدكتور أحمد مبارك بن ناوي المزروعي، والدكتور سلطان أحمد الجابر، وجاسم محمد بوعتابه الزعابي، وحميد عبيد أبو شبص، ومحمد حسن السويدي، وفيصل عبدالعزيز البناي، وأحمد تميم هشام الكتّاب، والسيد بنج زياو.
ويواصل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، منذ تأسيسه، مسيرته في تنظيم وتنفيذ وتطوير السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتقنيات واستثمارات وأبحاث الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، إضافة إلى وضع خطط وبرامج تمويلية واستثمارية وبحثية بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة، ويضمن مواكبة النمو المتسارع في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
ويأتي ذلك انسجاماً مع استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025–2027، التي تهدف إلى بناء أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، عبر استثمارات استراتيجية تدعم التحول الحكومي وتطوير منظومته الرقمية.

تهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى:
- تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.
- تعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل.
- الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100 بالمئة بحلول عام 2031.
- الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة.
- أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية.
- خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.
الإمارات ترسخ مكانتها عالمياً
ورسخت الإمارات مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي خلال النصف الأول من عام 2025، مدفوعة برؤية استشرافية واستثمارات إستراتيجية ضخمة، ومبادرات حكومية سبّاقة تعزز من قدراتها التكنولوجية وتسرّع التحول الرقمي عبر القطاعات كافة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه دولة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة على خارطة التحول الرقمي العالمي، مستفيدة من رؤية استشرافية وسياسات وطنية طموحة جعلت من الابتكار الرقمي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتنافسية الاقتصادية.
وتشير العديد من التقارير الدولية إلى التقدم المتسارع للدولة في هذا المضمار، وتفوقها في مؤشرات عالمية مرموقة، ما يرسّخ ريادتها الإقليمية والعالمية في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتحول الذكي.


