قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن بلاده تعتزم استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
جاء ذلك في مقابلة لعبد العاطي مع شبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأمريكية، الأربعاء، بحسب بيان للخارجية المصرية الخميس.
وتتويجا لمفاوضات في مصر، بدأ ظهر الجمعة الماضي سريان مرحلة أولى من اتفاق بين حركة “حماس” وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف عبد العاطي أن خطة ترامب تتضمن مراحل متتابعة، أولها وقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومنع أي ضم أو تهجير للفلسطينيين، وبعدها الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.
وبجانب الدمار المادي الهائل، قتلت إسرائيل في حرب الإبادة بغزة على مدار سنتين 67 ألفا و938 فلسطينيا وجرحت 170 ألفا و169، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بمجاعة أزهقت أرواح 463، بينهم 157 طفلا.
عبد العاطي تابع: “سنقوم بذلك (إعادة الإعمار) من خلال مؤتمر دولي في القاهرة الشهر المقبل في نوفمبر”.
وأوضح أن المؤتمر سيعقد “بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا ودول الخليج واليابان وغيرها”.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي.
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، لإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، وتستغرق خمس سنوات بتكلفة نحو 53 مليار دولار.
ودعا عبد العاطي كافة أعضاء المجتمع الدولي إلى الإسهام في جهود إحلال السلام بالمنطقة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأردف أن هذا الإسهام يكون عبر تقديم الدعم السياسي والمالي لجهود إمداد المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين، من خلال منظمات ووكالات الأمم المتحدة.
ومنذ نحو 18 سنة تحاصر إسرائيل قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون مواطن فلسطيني في أوضاع زادتها حرب الإبادة كارثيةً.