دعت حركة “حماس” الاثنين، الوسطاء إلى إلزام إسرائيل باستكمال بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتبادل أسرى.
الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل و”حماس” لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بشرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وقالت “حماس” في بيان: “تُفرِج كتائب القسام والمقاومة في قطاع غزة، عن أسرى الاحتلال الـ 20، وضمن خطوات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة”.
وبالفعل، تسلمت تل أبيب اليوم الاثنين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر 7 من أصل 20 أسيرا أحياء ستفرج عنهم “حماس” اليوم، تنفيذا للاتفاق الذي بدأ سريانه الجمعة الماضي.
وتقدر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا إسرائيليا في غزة، من المقرر تسليمهم في وقت لاحق لم يعلن بعد.
وشددت الحركة على “أهمية عمل الوسطاء لإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ ما يترتّب عليه من التزامات بموجب الاتفاق، واستكمال تنفيذ بنوده كافة”.
ومن المقرر أن تطلق إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 اعتقلتهم من غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أنه من المقرر بعد أيام أن تبدأ مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك “حماس” بإنهاء تام لحرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
“حماس” تابعت أن “المقاومة بذلت كل الجهود للحفاظ على حياة أسرى الاحتلال، رغم محاولات مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وجيشه الإرهابي استهدافهم والتخلّص منهم”.
و”ذلك في وقت يتعرّض فيه أسرانا في سجون الاحتلال لكل أشكال الانتهاكات من تنكيل وتعذيب وقتل”، بحسب تأكيد الحركة.
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت الحركة أن قضية “الأسرى ستبقى على رأس الأولويات الوطنية للفلسطينيين ومقاومته”.
هذا وأعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاثنين أن التكتل سيستأنف الأربعاء مهمة مدنية لمراقبة معبر رفح بين غزة ومصر دعما لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت في منشور على “إكس” بعدما أطلقت حماس الرهائن الإسرائيليين بموجب الاتفاق الذي لعبت واشنطن دور الوساطة للتوصل إليه إن “الاتحاد الأوروبي مستعد للقيام بالجزء الخاص به.. يمكن لهذه المهمة أن تلعب دورا مهما في دعم وقف إطلاق النار”.