بدأت كاملا هاريس في سبتمبر/أيلول الماضي جولة ترويجية لمذكراتها “107 أيام” في 15 مدينة، تتناول محاولتها التي لم تتوج بالنجاح للوصول إلى الرئاسة.
وكانت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لمدة 107 أيام بعد انسحاب بايدن من السباق في الأسابيع التي أعقبت مناظرة كارثية ضد ترامب، حيث تفوق ترامب عليها وفاز بالرئاسة في النهاية.
وقد خسرت هاريس الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكنها لم تستبعد إمكانية الترشح للرئاسة في عام 2028.
كتاب “107ايام “
وقد حظي كتاب “107 أيام” لكامالا هاريس باهتمام واسع، وتصدر قوائم الطلب المسبق في موقع Amazon، حيث احتل المرتبة الأولى في تصنيف الكتب السياسية للشهر الماضي .
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا كتاب سياسي بعنوان 107 أيام، وثّقت من خلاله تفاصيل حملتها الرئاسية القصيرة والمكثفة التي انطلقت بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات في يوليو 2024.
الكتاب الذي صدر عن دار Simon & Schuster في 23 سبتمبر، يحمل طابعًا شخصيًا ومثيرًا، ويكشف عن كواليس واحدة من أكثر الحملات الانتخابية إثارة في التاريخ الأميركي الحديث.
” 107 Days ” هو مذكرات سياسية تسرد فيها هاريس تجربتها خلال فترة الـ107 أيام التي فصلت بين إعلان ترشحها للرئاسة وبين يوم الانتخابات، بأسلوب سردي مشوّق، حيث تناولت هاريس التحديات السياسية، الضغوط الإعلامية، والتحولات الاستراتيجية التي رافقت حملتها، إلى جانب لحظات شخصية وإنسانية نادرة.
كما يسلط الكتاب الضوء أيضًا على اختيارها لحاكم مينيسوتا تيم والز كنائب لها، وعلى مواقفها السياسية التي شملت دعم حقوق الإجهاض، المساواة، السيطرة على السلاح، وتمويل الإسكان الفيدرالي، إلى جانب أجندة اقتصادية وُصفت بأنها “شعبوية”.
خلفية سياسية
شغلت كامالا هاريس منصب نائبة رئيس الولايات المتحدة التاسعة والأربعين من عام 2021 إلى عام 2025، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ أمريكا.
بدأت مسيرتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا قبل انتخابها مدعية عامة لسان فرانسيسكو، حيث أصبح برنامجها “العودة إلى المسار الصحيح” نموذجًا وطنيًا للحد من العودة إلى الإجرام.
بصفتها المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، لاحقت هاريس العصابات العابرة للحدود، والبنوك الكبرى التي احتالت على أصحاب المنازل، والجامعات الربحية التي استهدفت الطلاب والمحاربين القدامى.
دافعت عن قانون الرعاية الصحية الميسرة، وناضلت من أجل المساواة في الزواج، وكانت رائدة أول مبادرة بيانات مفتوحة في البلاد في نظام العدالة الجنائية.
في مجلس الشيوخ الأمريكي، ناضلت هاريس من أجل الحقوق المدنية وحقوق المهاجرين وحقوق التصويت، وحظيت بتقدير وطني لاستجواباتها الثاقبة في جلسات استماع اللجان.
بصفتها نائبة للرئيس، قادت جهودًا لتعزيز التحالفات العالمية ومعالجة فقر الأطفال، والعنف المسلح، وديون الطلاب، وصحة الأم، والفرص الاقتصادية، وحقوق الإنجاب، حيث أدلت بأصوات حاسمة أكثر من أي نائب رئيس آخر في التاريخ، بما في ذلك أصوات الإغاثة من الجائحة وأكبر استثمار في المناخ على الإطلاق.
كامالا هاريس تصف في كتابها الجديد ترشح بايدن لانتخابات 2024 بالتهور
كما تشير مقتطفات من الكتاب الجديد لنائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس إلى اعتقادها بأن جعل الرئيس السابق جو بايدن يترشح مرة ثانية في انتخابات 2024 كان تهورا، غير أنها شعرت بكونها آخر من يمكن نصح الرجل البالغ من العمر 81 عاما بالتراجع.
وأنهى بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، حملة إعادة ترشحه في 21 يوليو تموز 2024، بعد أداء باهت في مناظرة أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مما دفع مساعديه ومسؤولي حزبه للتساؤل علانية بشأن قدرته على تحمل عبء الحملة الانتخابية وإكمال ولاية رئاسية ثانية.
وفي مقتطفات نشرتها مجلة ذا أتلانتك من كتاب (107 أيام) قالت هاريس “من بين جميع الأشخاص في البيت الأبيض، كنت في موقف صعب لأقنعه بالانسحاب.. كنت أعلم أنه سيبدو له وكأنني أتصرف بدافع شخصي بحت إذا نصحته بعدم الترشح”.
وأضافت “القرار يعود له (ولزوجته) جيل.. قلنا ذلك جميعا: هل كان ذلك لطفا أم تهورا؟ أعتقد أنه كان تهورا”.
وتابعت قائلة “كانت المخاطر كبيرة للغاية..لم يكن هذا خيارا يترك لأنانية الفرد وطموحه.. كان لا بد أن يكون أكثر من مجرد قرار شخصي”.
وأصبحت هاريس (60 عاما) مرشحة عن الحزب الديمقراطي، ولم يكن أمامها سوى 107 أيام لإقناع الأمريكيين بانتخابها، وخسرت هاريس في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني أمام ترامب (79 عاما)، وظلت بعيدة عن الأضواء منذ ذلك الحين.. وأعلنت في يوليو تموز أنها لا تعتزم الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا.
هاريس تعترف: إجراءات بايدن لم تكن كافية لإنهاء حرب غزة وكلماته عن الفلسطينيين كلها كانت مُصطنعة !
وفي سياق الحرب الاسرائيلية على غزة، قالت كامالا هاريس إن إجراءات الرئيس بايدن بشأن التعامل مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “كانت غير كافية”.
وأضافت هاريس: “ناشدت جو أن يظهر في تصريحاته العلنية حول هذه القضية (غزة) التعاطفَ نفسه مع المدنيين الأبرياء في غزة كما فعل تجاه معاناة أولئك في أوكرانيا، لكنه لم يستطع”.
وأردفت: “كان يعلن بحماس: أنا صهيوني، لكن كلماته عن الفلسطينيين الأبرياء كانت غير كافية ومصطنعة”.
واتهمت هاريس بايدن بالتسبب بإخفاقها في سباق الرئاسة الأمريكية أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لأنه منح “شيكا مفتوحا” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وانتقدت أيضا وحشية نتنياهو، مشيرةً إلى العدد الكبير من النساء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء الذين قتلهم، وعدم إعطاء الأولوية لحياة الأسرى الإسرائيليين.
وتابعت: “كل ذلك أضعف المكانة الأخلاقية لإسرائيل على الصعيد الدولي وأثار الغضب حتى داخل إسرائيل نفسها”.
كامالا هاريس تصف في كتابها ترشح بايدن لانتخابات 2024 بالتهور!

قرار ترامب بسحب الحماية الأمنية من
كامالا هاريس دخل حيز التنفيذ!
وفي وقت سابق ، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض مؤخرا إن الرئيس دونالد ترامب ألغى حماية جهاز الخدمة السرية لمنافسته في انتخابات 2024 كامالا هاريس التي كانت نائبة للرئيس السابق جو بايدن.
وفي العادة يحصل نواب الرئيس السابقون على الحماية التي يوفرها لهم جهاز الخدمة السرية لـ6 أشهر بعد مغادرتهم مناصبهم.
لكن المسؤول في البيت الأبيض قال إن حماية هاريس تم تمديدها حتى يناير/كانون الثاني 2026، من قبل الرئيس السابق جو بايدن قبل أن يغادر منصبه بداية العام الجاري.. والآن قرر ترامب إلغاء هذا القرار اعتبارا من مطلع الشهر الحالي.