ندد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأربعاء بتوسيع إسرائيل عملياتها البرية في قطاع غزة التي رأى إنها “تهدف لتهجير الفلسطينيين من أرضهم” على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان أن الملك عبد الله أدان خلال المباحثات التي عقدها مع أمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر بسمان الزاهر في عمان “توسيع إسرائيل عمليتها البرية على غزة، والتي تهدف لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”.
وكثّف الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية من إنذارات لسكان مدينة غزة الواقعة في شمال القطاع، بوجوب مغادرتها والانتقال إلى “منطقة إنسانية” أقامها في جنوب القطاع، مع استعداده لشنّ هجوم يهدف الى السيطرة على المدينة.
وشدد الملك عبد الله على “ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية” محذرا من “خطورة استمرار الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
كذلك، جدد العاهل الأردني “إدانة الأردن للعدوان الإسرائيلي على قطر، والوقوف إلى جانبها، ومواصلة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لحماية سيادة الدول من أي انتهاك”.
وحذر الملك عبد الله من “خطورة استمرار الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وتم التأكيد خلال المباحثات على “ضرورة تكثيف الجهود لدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة”.
وأكد الجانبان على “ضرورة دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادتهما ووحدة أراضيهما، وأهمية تعزيز التعاون معهما في مختلف المجالات”.
وشدد الملك عبد الله والأمير تميم على “أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة لاستعادة أمنها واستقرارها”.
بدوره، جدد أمير قطر شكره للأردن، بقيادة الملك عبد الله، على التضامن والدعم لدولة قطر وشعبها إثر العدوان الإسرائيلي على سيادتها، وفق المصدر ذاته.
وقد نشر ملك الأردن تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية بصورة من استقباله للأمير تميم، قال فيها: “حياك الله أخي سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن”.
وأضاف: “تجمعنا أخوة وحرص مشترك على توطيد العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وسنواصل العمل سويا من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية”.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل أمير قطر تميم بن حمد، إلى الأردن في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ العدوان الإسرائيلي على الدوحة قبل نحو أسبوع.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على قيادة حركة “حماس” بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبالهجوم على قطر وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.