وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، إلى إسرائيل وسط تداعيات محاولة تل أبيب الفاشلة لاغتيال قادة حركة “حماس” في قطر وتصعيد حربها على قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن روبيو وصل إلى إسرائيل صباح اليوم (الأحد).
وأوضحت أنه من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة يجريها روبيو إلى إسرائيل والمملكة المتحدة من 13 إلى 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق بيان للخارجية الأمريكية لم يوضح مدة الزيارة في كل بلد.
كما تأتي الزيارة وسط تصعيد إسرائيلي بقطاع غزة، وعقبات تشهدها المفاوضات لوقف الحرب بعد محاولة تل أبيب، الثلاثاء الماضي، اغتيال قادة “حماس” بالعاصمة القطرية الدوحة أثناء بحث وفدها المفاوض مقترح صفقة قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومساء السبت، وقبل مغادرته إلى إسرائيل، قال روبيو في تصريحات صحفية: “من الواضح أننا لم نكن راضين عنها (محاولة الاغتيال بالدوحة)، والرئيس دونالد ترامب لم يكن راضيًا عنها”، على حد تعبيره.
واستطرد: “لن يُغير ذلك طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين، ولكن سيتعين علينا مناقشة الأمر، وفي المقام الأول ما تأثير ذلك” على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
وفي محاولة لتبرير الضربة على قطر، جدد نتنياهو السبت تمسكه باغتيال قادة “حماس”، زاعما أن “التخلص منهم سيزيل العقبة أمام إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب” في قطاع غزة.
من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، “دليلا على قوة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية”.
جاء تصريح نتنياهو، في نهاية زيارة أجراها برفقة روبيو، الذي يزور إسرائيل، إلى حائط البراق في المسجد الأقصى بالقدس.
وقال نتنياهو: “زيارته (روبيو) دليل على قوة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية”، وفق هيئة البث الرسمية.
وعلى الصعيد ذاته، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الخاصة إن نتنياهو وروبيو، سيعقدان غدا (الاثنين) صباحا، اجتماعا ثنائيا مغلقا في القدس.
وذكرت هيئة البث، أن “روبيو، توجه في أعقاب وصوله صباح الأحد مطار بن غوريون قرب تل أبيب، إلى القدس، حيث زار برفقة نتنياهو حائط البراق”.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة يجريها روبيو إلى إسرائيل والمملكة المتحدة، بدأت الأحد وتستمر حتى 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق بيان للخارجية الأمريكية لم يوضح مدة الزيارة في كل بلد.
كما تأتي الزيارة وسط تصعيد إسرائيلي بقطاع غزة، وعقبات تشهدها المفاوضات لوقف الحرب بعد محاولة تل أبيب، الثلاثاء الماضي، اغتيال قادة “حماس” بالعاصمة القطرية الدوحة أثناء بحث وفدها المفاوض مقترح صفقة قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومساء السبت، وقبل مغادرته إلى إسرائيل، قال روبيو، في تصريح صحفي: “من الواضح أننا لم نكن راضين عنها (محاولة الاغتيال بالدوحة) والرئيس دونالد ترامب لم يكن راضيًا عنها”، على حد تعبيره.
واستطرد: “لن يُغير ذلك طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين، ولكن سيتعين علينا مناقشة الأمر، وفي المقام الأول ما تأثير ذلك” على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
قال روبيو سابقا إنه سيناقش الهجوم على قطر مع نتانياهو، لكنه أكد أن ذلك لن يزعزع العلاقات بين البلدين.
يعد روبيو أرفع مسؤول أميركي يزور الحائط الغربي منذ زيارة مايك بومبيو، وزير الخارجية في الولاية الرئاسية الأولى لترامب، إلى جانب نتانياهو عام 2019.
وُصفت زيارة بومبيو بأنها زيارة رمزية مهمة، إذ حاولت الولايات المتحدة تاريخيا إظهار الحياد بشأن وضع الموقع المقدس الذي يشمل أيضا المسجد الأقصى، وهو من أهم المقدسات لدى العالم الإسلامي.
ردا على سؤال بشأن الزيارة، قلّل روبيو لدى مغادرته الولايات المتحدة السبت من أبعادها السياسية وقال “إنه أحد أهم المواقع الأثرية في العالم”.
خلال ولايته الرئاسية الأولى، اتّخذ ترامب خطوة تاريخية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، في قرار ناقض الإجماع الدولي بعدم الاعتراف بالقدس كاملة عاصمة لإسرائيل.
أما سلف روبيو، أنتوني بلينكن وهو يهودي غير متديّن، فقد زار إسرائيل مرارا بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لكنه لم يذهب إلى حائط المبكى، مفضلًا البقاء في تل أبيب ذات الطابع الأكثر علمانية.