أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأحد، عن تشكيل أعضاء حكومة جديدة بقيادة سيفي غريب، رئيسا للوزراء، هي السادسة في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، الذي صعد إلى سدة الحكم نهاية 2019.
جاء ذلك وفق بيان تلاه الناطق باسم الرئاسة الجزائرية سمير عقون، وفق ما بثه التلفزيون الرسمي.
وجرى تعيين الحكومة في أعقاب تعيين الوزير الأول بالنيابة سيفي غريب، في وقت سابق الأحد، رئيسا للوزراء، وتكليفه بتشكيل الجهاز التنفيذي.
ولعل أبرز ما ميز هذا التعديل الجزئي في الحكومة بقاء معظم وزراء الحقائب السيادية، على غرار الخارجية (أحمد عطاف) والمالية (عبد الكريم بوالزرد) والعدل (لطفي بوجمعة).
كما جرى الاحتفاظ بالسعيد شنقريحة، في منصب وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش.
وطرأ تغيير بالمقابل على حقيبة الداخلية التي أضيف لها النقل وتولاها سعيد سعيود، وزير النقل في الحكومة السابقة، لتصبح تسميتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل.
أما وزير الداخلية السابق، إبراهيم مراد، فجرى تعيينه كوزير دولة مكلف بالمفتشية لمصالح الدولة والجماعات المحلية.
ومن بين التغييرات اللافتة ما تعلق بوزارة الطاقة، التي تعتبر من أهم الحقائب في البلاد بالنظر لتبعية اقتصاد البلد العربي المفرطة للنفط والغاز.
حيث عين محمد عرقاب، وزيرا للمحروقات والمناجم، بعد أن كان مكلفا في الحكومة السابقة بحقيبة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وفي إطار التغيير ذاته، عين مراد عجال، وزيرا للطاقة والطاقات المتجددة، وهو الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء والغاز الحكومية سونلغاز.
كما شهدت الحكومة الجديدة دخول أسماء أخرى، حيث عين يحيى بشير، وزيرا للصناعة خلفا لسيفي غريب، الذي ارتقى إلى منصب رئيس الوزراء.
وشمل التغيير أيضا وزارة الاتصال (الإعلام)، حيث جرى تعيين زهير بوعمامة، المستشار السابق برئاسة الجمهورية وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر (حكومية)، وزيرا للقطاع ليخلف محمد مزيان.
أما وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فآلت إلى عبد الحق سايحي، الذي غادر وزارة الصحة ليتكفل بالقطاع الاجتماعي، بينما تولى محمد الصديق آيت مسعودان، حقيبة الصحة، في أول دخول له ضمن الطاقم الحكومي.
كما برز اسم عبد القادر جلاوي، والي ولاية عنابة الساحلية (شرق)، الذي عُين وزيرا للأشغال العمومية والمنشآت القاعدية خلفا للمهندس لخضر رخروخ، في حين أُسندت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى ياسين المهدي وليد، ليخلف بذلك يوسف شرفة.