دعت فصائل فلسطينية، الأحد، القمة العربية الإسلامية المقرر عقدها في العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة وجماعية” وتشكيل “تحالف عربي ـ دولي” لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وقالت الفصائل في رسالة نشرتها حركة حماس على منصة “تلغرام”: “نتطلع للشروع بشكل جماعي متفق عليه في إجراءات عاجلة تهدف لوقف حرب الإبادة في غزة”.
وأضافت أنه يجب “اعتبار إنقاذ الضحايا ومنع استمرار النزيف أولوية قصوى، عبر تشكيل تحالف عربي – دولي لوقف الإبادة، يقوم بالضغط على الاحتلال وداعميه بكافة الأدوات الممكنة لوقف حرب الإبادة” في غزة.
والأحد، انطلق في الدوحة اجتماع وزاري تحضيري مغلق، عشية قمة عربية إسلامية تبحث العدوان الإسرائيلي على قطر.
وقالت الفصائل، في رسالتها، إن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان تستهدف قتله وتهجيره، وتسعى للقضاء على هويته ووجوده وحقوقه الوطنية، بدعم ورعاية أمريكية كاملة”.
وأكدت أن “الجرائم الإسرائيلية لا تهدد الفلسطينيين وحدهم، بل تطال أمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية بأسرها”.
واعتبرت أن “استهداف الاحتلال دولًا عربية يبرهن على أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، تمضي في مخطط خطير يستهدف المنطقة برمتها، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وسيادة الدول”.
وشددت الرسالة، التي لم تتضمن أسماء الفصائل الأخرى بخلاف حماس، على أن “إسرائيل لا تريد التوصل لاتفاق لوقف الحرب أو تبادل الأسرى، بل تعمد إلى تعطيل الجهود واستهداف الوسطاء”، في “إصرار على استكمال مخططاتها التدميرية”.
وطالبت الفصائل، بـ”استخدام جميع أوراق الضغط العربية، بما فيها تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، وسلاح النفط، وفرض عقوبات عربية متكاملة على دولة الاحتلال، والتحرك مع المجتمع الدولي لفرض عقوبات رادعة”.
كما دعت إلى “تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمستشفيات والعيادات الطبية والدفاع المدني والنازحين في غزة، وتأمين الخيام والمنازل الجاهزة، وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار”.
وشملت المطالب “توحيد الموقف العربي والإسلامي، والاتفاق على خطة عمل مشتركة تتضمن سلة عقوبات ضد إسرائيل والدول والشركات الداعمة لها، وقطع جميع أشكال العلاقات معها، باعتبارها كيانا إرهابيا مارقا يهدد الأمن القومي للمنطقة”.
وتطلعت الفصائل، إلى “اعتماد استراتيجية موحدة لحماية القدس من التهويد، والأقصى من التقسيم، والضفة الغربية من الضم والتهجير”.
وأكدت أن “قمة الدوحة تمثل فرصة تاريخية لإعلاء صوت الأمة وتأكيد وحدتها والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية”.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.
وانطلق في الدوحة الأحد اجتماع وزاري تحضيري مغلق، عشية قمة عربية إسلامية تبحث العدوان الإسرائيلي على قطر.
وبدأ وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية اجتماع في الدوحة، برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وتشهد الجلسة الرئيسية للاجتماع مناقشة صياغة مشروع بيان لرفعه إلى القمة العربية الإسلامية في الدوحة، غدا الاثنين، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطر.
دعا رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف التمادي الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة له بالاجتماع الوزاري العربي الإسلامي الطارئ في الدوحة.
وقال بن عبد الرحمان، إن “تمادي إسرائيل بانتهاك القانون الدولي تجلى في الهجوم الهمجي على الدوحة، ويجب اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف ذلك التمادي”.
وأضاف أنه “لا يمكن توصيف الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة إلا كإرهاب دولة”.