شهد الدولار الأميركي تراجعًا ملحوظًا، الثلاثاء، مسجلًا أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع تقريبًا، مع استعداد المستثمرين لبيانات مراجعة مهمة قد تعكس أوضاعًا أضعف لسوق العمل الأميركي، مما يعزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بوتيرة أكبر خلال الفترة المقبلة.
وانخفض مؤشر الدولار في التعاملات الآسيوية إلى 97.344، وهو المستوى الأدنى منذ 24 يوليو (تموز)، قبل صدور المراجعات المرجعية لبيانات الوظائف، التي تغطي الفترة من أبريل (نيسان) 2024 إلى مارس (آذار) 2025.
ويرجح محللون اقتصاديون أن تكشف المراجعة المرتقبة عن خفض يصل إلى 800 ألف وظيفة، في إشارة إلى أن الفيدرالي ربما تأخر في الوصول إلى هدفه المتعلق بتحقيق أقصى قدر من التوظيف، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».
وفي تطور سياسي لافت، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلًا عن مصادر لم تُسمَّها، أن مستشاري إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يُعدُّون تقريرًا يسلط الضوء على أوجه قصور مزعومة في مكتب إحصاءات العمل، وقد يُنشر خلال الأسابيع المقبلة. وكان ترمب قد أقال الشهر الماضي مفوضة المكتب، إريكا ماكينتارفر، متهمًا إياها – دون تقديم أدلة – بتزوير بيانات التوظيف.
وفي سوق السندات الأميركية، حذر بعض المستثمرين من أن التوقعات الحالية قد تتجاهل مخاطر مالية طويلة الأجل، بالإضافة إلى تأثير الضغوط السياسية المتزايدة من البيت الأبيض على الفيدرالي لتسريع خفض أسعار الفائدة.
وفي أسواق السلع، استقر الذهب قرب مستوياته التاريخية المرتفعة، مرتفعًا بنسبة 0.1% إلى 3636.58 دولار للأونصة.
أما في أسواق العملات، فقد ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1774 دولار، مقتربًا من أعلى مستوى له منذ 28 يوليو، رغم بقاء مكاسبه محدودة بفعل الاضطرابات السياسية في فرنسا، عقب تصويت البرلمان بحجب الثقة عن الحكومة بسبب خطط تقليص الدين العام.
كما صعد الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 147.22 ين للدولار، مع تزايد الاهتمام بهوية خليفة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا بعد إعلان استقالته. وارتفع الدولار الأسترالي إلى 0.6598 دولار أميركي، والدولار النيوزيلندي إلى 0.5943 دولار، فيما استقر اليوان الصيني الخارجي عند 7.1212 للدولار، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.3556 دولار.
ويُتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، خلال اجتماعه المرتقب للسياسة النقدية يوم الخميس.