قتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي لمنطقة خاركيف في شرق أوكرانيا على ما أفاد حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف مساء الخميس .
كما أفادت وزارة الدفاع الروسية من جهتها إنها “دمرت موقعا لتجهيز المسيرات البعيدة المدى وإطلاقها تابعا للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة تشرنيغيف” نافية أن يكون القتيلان يعملان في منظمة إنسانية.
وانطلقت صافرات الانذار الجوي في مناطق أوكرانية عدة ليلة الخميس الجمعة.
وتقصف روسيا بشكل شبه يومي المناطق الأوكرانية بصواريخ ومسيرات منذ شنت موسكو غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، متسببة بأكثر النزاعات حصدا للأرواح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
بدوره حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة من أن أي قوات غربية تنتشر في أوكرانيا ستكون هدفا “مشروعا” للجيش الروسي، غداة اجتماع لحلفاء كييف الأوروبيين خصص لبحث الضمانات الأمنية في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي “إذا انتشرت قوات أيا كانت هناك، وخصوصا الآن فيما تجري معارك، سننطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافا مشروعة” للجيش الروسي.
هذا واتّهم الكرملين الجمعة الأوروبيين بـ”عرقلة” حلّ النزاع في أوكرانيا، وذلك غداة اجتماع عقدته الدول الأوروبية الداعمة لكييف للبحث في الضمانات الأمنية التي يمكنها تقديمها لحليفتها في إطار أيّ اتفاق سلام.
ونقلت صحيفة إزفستيا الروسية عن المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إنّ “الأوروبيون يُعرقلون التسوية في أوكرانيا.. هم لا يُساهمون فيها”، مُتّهما القارة العجوز بـ”مواصلة محاولاتها” لجعل أوكرانيا “مركزا لكلّ ما هو مُعاد لروسيا”.
من جهته هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة حلفاء كييف الأوروبيين باستهداف قواتهم إذا جرى نشرها في أوكرانيا، في وقت قدّر فولوديمير زيلينسكي أن أعداد تلك القوات قد تصل إلى “آلاف” الجنود في حال التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار.
وعلى الرغم من أن المفاوضات من أجل السلام لا تزال متعثرة وأن موسكو تواصل رفض أي وقف لإطلاق النار، فإن حلفاء كييف وبشكل خاص في الاتحاد الأوروبي، يسعون منذ أسابيع لتحديد شكل دعمهم لأوكرانيا بعد الحرب.
وتعهدت 26 دولة غالبيتها اوروبية الخميس في باريس بدعم أوكرانيا عسكريا برا وجوا وبحرا للحيلولة دون تعرضها لهجمات روسية بعد دخول وقف الأعمال العدائية الذي يبقى افتراضيا حيز التنفيذ.