انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 24 حتى 28 أغسطس ، أولى محطات الجولات التمهيدية لموسم برنامج “شاعر المليون” في نسخته الثانية عشرة، الذي يعتبر واجهة أكبر مسابقة شعرية على مستوى العالم، بقيمة جوائزها وآلية التنافس فيها للحصول على لقب بيرق الشعر.
ويواصل البرنامج، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، ترسيخ رسالته الثقافية الرامية إلى صون الموروث الشعري النبطي، ودعم المواهب الشعرية، وإبرازها على الساحة الأدبية العربية، متخذاً هذا الموسم شعار: قصيدنا واحد، الذي يبرز جزءاً من الهوية الشعرية المشتركة التي تجمع بين شعراء النبط في العالم العربي، من خلال لغة الشعر النبطي وأوزانه.
وشملت جولات المقابلات الخاصة بلجنة التحكيم في هذا الموسم خمس محطات، بدأت بالرياض التي قابلت فيها اللجنة الشعراء لمدة خمسة أيام، ثم انتقلت إلى الكويت (3 – 4 سبتمبر)، ثم عمّان (9 – 10 سبتمبر)، ومسقط (16 سبتمبر)، قبل أن تختتم في أبوظبي (22 – 24 سبتمبر).
وخلال هذه المحطات، خاض الشعراء مقابلات مباشرة مع لجنة التحكيم، تم من خلالها تقييم القصائد وفق معايير دقيقة.. كما حظى الشعراء خلال تلك الجولات بفرصة التأهل المباشرة إلى قائمة المئة، من خلال حصولهم على “البطاقات الذهبية” التي تمنحها اللجنة للشعراء المتميزين.
ومنذ انطلاقه عام 2006، قدّم برنامج شاعر المليون أكثر من 176 حلقة مباشرة، بما يعادل نحو 352 ساعة من البث الشعري، بمشاركة 528 شاعراً وشاعرة من 20 دولة. وسجّلت الشاعرات حضوراً لافتاً في المسابقة، بوصول 24 شاعرة إلى مراحل متقدمة فيها على امتداد المواسم الماضية، ووصول أربع منهن إلى النهائيات، دون أن تستطيع إحداهن انتزاع اللقب حتى الآن.
وتضم لجنة تحكيم الموسم الثاني عشر من البرنامج، كلاً من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، إلى جانب عضوي اللجنة الاستشارية بدر صفوق وتركي المريخي.
أما قيمة الجوائز التي تعد الأكبر على مستوى المسابقات الأدبية في العالم، فتبلغ أكثر من 15 مليون درهم إماراتي، منها 5 ملايين درهم للفائز باللقب وبيرق الشعر، إلى جانب جوائز مالية متفاوتة للمراكز من الثاني حتى السادس.