“الفارس الشهم 3” .. دخول 325 شاحنة مساعدات إماراتية تحمل 6775 طنا إلى قطاع غزة منذ فتح المعابر
ظلت دولة الإمارات وعلى مر تاريخها سنداً وعضداً للأشقاء الفلسطينيين.. وكانت سبّاقة في دعم سكان قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم، خصوصاً بعد أحداث 7 اكتوبر 2023، عبر تقديم الدعم الإنساني على مختلف المسارات.
حيث تم التوقيع مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» على اتفاقية تعاون بـ 40.4 مليون درهم، واتفاقية تعاون ثلاثي بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي و«أونروا» ومؤسسة دبي العطاء بـ 14.6 مليون درهم لدعم برامج التعليم لـ«أونروا» في قطاع غزة.
وذلك بهدف ضمان استمرار حصول الطلاب والطالبات في غزة على التعليم الأساسي في بيئة مدرسية ملائمة تتوفر فيها أساسيات التعليم من خلال مدارس «أونروا».. ومما لا شك فيه أن المنحة الإماراتية كان لها الأثر الكبير على الواقع التعليمي في قطاع غزة.
وقد عززت من سير العملية التعليمية في القطاع، بما في ذلك تطوير أساليب ومناهج التعليم، وتطوير المهارات من خلال توفير مختلف أنواع المواد التعليمية لما يقرب من 15173 طفلاً من أطفال اللاجئين الفلسطينيين.
إن دولة الإمارات ومنذ بداية أحداث السابع من أكتوبر تحركت في «اتجاهين أساسيين»، هما: الإنساني والدبلوماسي، حيث أعلنت دولة الإمارات عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة تتجاوز 154 مليون درهم.
وقد عبرت 4 قوافل محملة بمساعدات إنسانية إماراتية متنوعة خلال الأسبوع الماضي إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة وضمن عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية.
وتتألف القوافل من 76 شاحنة تحمل على متنها أكثر من 1419 طنا من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية والمواد الطبية ومواد الإيواء ومواد التحلية.
ويشرف فريق المساعدات الإنسانية الإماراتية المتواجد في مدينة العريش على تحميل المساعدات بشكل دقيق، ومتابعة عمليات إيصالها عبر معبر رفح، وضمان وصولها إلى المستفيدين في قطاع غزة.
ويحرص الفريق على متابعة كافة التفاصيل الميدانية لضمان سرعة وكفاءة توزيع المساعدات على الأشقاء الفلسطينيين.
كما تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر عملية «الفارس الشهم 3»، تنفيذ مشروع حيوي يهدف إلى توفير المياه لسكان قطاع غزة، من خلال صيانة وإصلاح 28 بئراً مركزياً متوقفة عن العمل في مختلف محافظات القطاع، بالتنسيق مع مصلحة مياه بلديات الساحل.
ويأتي هذا المشروع في إطار مساعي الإمارات لدعم البلديات وتمكينها من إيصال المياه إلى الأهالي، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية، ما انعكس إيجاباً على حياة نحو 700 ألف شخص استفادوا بشكل مباشر من تحسن الإمدادات المائية، وسط أزمة خانقة ناجمة عن النقص الحاد في مصادر المياه نتيجة الظروف الراهنة.