طالب وزيرا خارجية ألمانيا وإسبانيا اليوم الاثنين بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا، وأكدا على ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزيران اليوم الاثنين في مدريد.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إنه يجب وقف الحرب وعدم تحويل غزة إلى مقبرة.
وأوضح أن بلاده كانت من أولى الدول التي “فرضت عقوبات على المستوطنين، ونطالب بانضمام دول أخرى”.
وذكّر بأن مدريد بدأت منذ سنة فحص اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل وهناك دول أخرى انضمت إليها، وشدد على التمسك بحل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين.
وقال المسؤول الإسباني إن “الوضع الإنساني في غزة لا يطاق، ونطالب بفتح المعابر لإدخال المساعدات”.
من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول إن “موقفنا ثابت وهو وجوب إدخال المساعدات لغزة فورا”.
وأوضح أن عدة أوروبية تطالب بوقف الشراكات مع إسرائيل بسبب ما تقوم به في قطاع غزة.
وقال إن الفلسطينيين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة “تستدعي منا موقفا حاسما لإنهاء الأزمة”.
وأضاف أنه حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار، و”نطالب حماس وإسرائيل بتحقيق ذلك”.
في السياق، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه سيتحدث الأسبوع المقبل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأضاف المستشار الألماني أنه سيطلب من نتنياهو عدم المبالغة في الهجمات على غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الإبادة أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.