قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر الذي أفرجت عنه حركة “حماس” في وقت سابق الاثنين، هو “آخر أسير أمريكي على قيد الحياة في قطاع غزة”.
جاء ذلك في منشور لترامب عبر منصة تروث سوشال بعد إعلان حركة “حماس” الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي ألكسندر من غزة بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية ضمن جهود وقف إطلاق النار.
ودون ترامب: “تم الإفراج عن عيدان ألكسندر، آخر أسير أمريكي على قيد الحياة في غزة، وتهانينا لوالديه وعائلته وأصدقائه الرائعين”.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين ، قالت حركة “حماس” في بيان: “أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام قبل قليل عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر، بعد الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.
وفي 15 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن أبو عبيدة، متحدث “كتائب القسام”، فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان تواجدهم، وسط تقديرات بمحاولة الجيش التخلص “عمدا من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة”، بحسب بيان صدر عنه آنذاك.
وأكدت الحركة على جاهزيتها “للشروع فورا في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب جيش الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع”.
وجددت الحركة تأكيدها على أن المفاوضات “الجادة والمسؤولة” من شأنها أن “تحقق نتائجا في الإفراج عن الأسرى”، متابعة: “أما مواصلة العدوان فإنه يطيل معاناتهم وقد يقتلهم”.
وحثت الحركة إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على مواصلة “جهودها لإنهاء الحرب الوحشية التي يشنها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزل بغزة”.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه بمنصة “إكس”، إن قواته بقطاع غزة تسلمت الأسير عيدان ألكسندر من الصليب الأحمر، وإنه في “طريقه للأراضي الإسرائيلية”.
وسبق وقالت هيئة البث العبرية إن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي غال هيرش في طريقهما على متن مروحية عسكرية إلى قاعدة “رعيم” المحاذية لقطاع غزة لاستقبال ألكسندر.
وجاء إطلاق ألكسندر في إطار مفاوضات جرت بين حماس والولايات المتحدة بمشاركة مصر وقطر، بعيدا عن أي مشاركة إسرائيلية.
ومن المقرر أن يتوجه يوم غد الثلاثاء، وفد إسرائيلي مفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء هذا لقرار الإسرائيلي بعد لقاء جمع نتنياهو و ويتكوف، و السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، تخلله اتصال هاتفي مع ترامب، وفق بيان صدر عن مكتبه.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن نتنياهو وويتكوف اتفقا على أن يبقى فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة حتى يوم الخميس المقبل، تزامنا مع زيارة ترامب المرتقبة.