بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية تنفيذ الخطة الفلسطينية المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ورفض التهجير أو الوصاية.
جاء ذلك في اجتماع عقد على هامش احتفالات الذكرى الثمانين للنصر على النازية، التي تستضيفها العاصمة الروسية موسكو، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبحث عباس مع السيسي “أهمية تنفيذ الخطة الفلسطينية المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، بوجود الفلسطينيين على أرضهم، ورفض كافة أشكال التهجير أو الوصاية أو فرض الوقائع الاحتلالية”، وفق الوكالة ذاتها.
كما ناقش الرئيسان أهمية استمرار التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، من أجل حماية الحقوق الفلسطينية وتعزيز الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وأشاد عباس بـ”مواقف مصر الثابتة في دعم حقوق شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه المشروع في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية”.
وثمّن الموقف المصري المتفق مع الإجماع الفلسطيني، في “رفض تهجير الشعب الفلسطيني قسرا وإفراغ الأرض من سكانها، ودور مصر المحوري في الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة”.
وأكد عباس على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى الحاجة الملحة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة من طعام وماء ودواء ووقود، إلى القطاع المحاصر بشكل كامل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
ومنذ 2 مارس، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
والإثنين ، سجلت وزارة الصحة بقطاع غزة وفاة 57 طفلًا نتيجة سوء التغذية والمضاعفات الصحية، في ظل النقص الحاد في الحليب العلاجي، وخاصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ووصل عباس الخميس، إلى موسكو، بدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في فعاليات “الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على النازية”.
وسيلتقي الرئيس الفلسطيني، خلال الزيارة، بوتين، وعددا من رؤساء وزعماء الدول المشاركين في الاحتفال، وفق ما ذكرت الوكالة.