أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه قرر وقف الضربات ضد اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما وصفته الجماعة بالانتصار، كما صرح بأن لديه “إعلانا كبيرا للغاية” قبل زيارته للشرق الأوسط.
وقال ترامب إن “الحوثيين قالوا البارحة إنهم لم يعودوا يريدون القتال.. وهذه أخبار جيدة”، وذلك قبل أن تعلن سلطنة عمان أنها توسطت بين الجانبين للتوصل إلى هذه النتيجة.
وتابع الرئيس الأميركي، في تصريحاته للصحفيين خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض، “أقبل كلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم، وقررنا وقف قصفنا بشكل فوري”.
وأضاف أن واشنطن لم تتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، لكنهم “استسلموا”، و”قالوا لنا: رجاء، توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول بوزارة الدفاع (البنتاغون) أن الجيش الأميركي تلقى تعليمات بوقف الضربات ضد الحوثيين.
وأفادت الشبكة -نقلا عن مصادر مطلعة- بأن “وقف إطلاق النار جاء بعد محادثات بقيادة ويتكوف (مبعوث ترامب) مع الحوثيين بوساطة عُمان الأسبوع الماضي”.
وساطة عُمانية
من جانبها، أعلنت الخارجية العمانية أن اتصالات سلطنة عمان مع واشنطن والجهات المعنية في صنعاء “أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأوضحت الوزارة أنه “حسب الاتفاق، لن يستهدف أي طرف الآخر بما في ذلك السفن الأميركية، مما يضمن حرية الملاحة”.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحفي، إن “الحوثيين استسلموا ولا يريدون الاستمرار في القتال، والرئيس ترامب وافق على وقف العمليات ضدهم”.
وأضافت أنه إذا التزم الحوثيون بعدم استهداف السفن فستلتزم الولايات المتحدة بعدم استهدافهم، مبيّنة أن “الاتفاق مع الحوثيين يتعلق فقط بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر”.
وتشن الولايات المتحدة منذ 15 مارس/آذار الماضي ضربات جوية كثيفة على اليمن، إذ توعد ترامب الحوثيين بالقضاء عليهم، وحذر إيران من مواصلة دعمها لهم.
وينفذ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها، إسنادا لغزة، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقد وسعوا دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأميركية والبريطانية، بعدما شكّل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تحالفا لمواجهتهم وتنفيذ ضربات في اليمن.