ورئيس وزراء باكستان يتهم الهند بالسعي للتصعيد باتصال مع روبيو
حض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على “أن ينصح الهند بضبط النفس” في إقليم كشمير المتنازع عليه إثر الاعتداء الذي وقع فيه.
وقال مكتب رئيس الوزراء بعد مكالمة هاتفية بين الأخير وغوتيريش: “مع التشديد على أن باكستان ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل قوتها في حال اتخذت الهند خطوة مؤسفة، شجع رئيس الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة على أن ينصح الهند بالتحرك في شكل مسؤول والتزام ضبط النفس”.
ويأتي ذلك بعد أن أعطى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الجيش الهندي “حرية التحرك” للرد على هجوم وقع في كشمير الأسبوع الماضي، وفقا لمصدر حكومي رفيع الثلاثاء، بعد أن اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن مودي أكد لقادة الجيش والأمن في اجتماع مغلق أن “الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب”.
وأوضح أن مودي قال إن القوات المسلحة تتمتع “بحرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب وأهداف وتوقيت ردنا على الهجوم الإرهابي على المدنيين في كشمير”.
كما اتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهند الأربعاء بممارسة “استفزازات” و”السعي الى التصعيد”، وذلك خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين إثر هجوم في كشمير.
وأورد بيان أصدرته إسلام اباد أن شريف ندد خلال المكالمة “بالموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد” من جانب الهند.
وكانت الخارجية الاميركية أعلنت أن روبيو سيتصل بنظيريه الهندي والباكستاني لحضهما “على عدم مفاقمة الوضع”.
وتدهورت العلاقات بين الجارتين النوويتين منذ حمّلت نيودلهي غريمتها إسلام أباد مسؤولية الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي واستهدف مدنيين في باهالغام في الشطر الهندي من كشمير. وهو الهجوم الأكثر حصدا للمدنيين في الإقليم منذ ربع قرن.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر حكومي رفيع المستوى بأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ترك للجيش “كامل الحرية” للتحرك ردا على الهجوم خلال اجتماع مغلق الثلاثاء.
ونفت الحكومة الباكستانية أن تكون لها أي صلة بالهجوم، حيث صرح وزير الإعلام عطا الله تارار في بيان صدر فجر الأربعاء أن “أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم”.
وقال تارار “لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تُفيد بأن الهند تنوي شنّ ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة، مستخدمة حادثة باهالغام كذريعةٍ واهية”.. ولكن وزير الخارجية إسحق دار أكد أنّ باكستان لن تبادر إلى الهجوم.
وأعرب قادة عدة دول عن قلق عميق، وحثّوا الجارتين اللتين خاضتا عدة حروب على ضبط النفس.