قالت وزارة الخارجية المغربية، الخميس، إن إسبانيا جددت دعمها مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط عام 2007، معتبرة أنه “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع حول إقليم الصحراء”.
جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب مباحثات جمعت وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بمدريد، مع نظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس.
وبدأ بوريطة زيارة غير محددة المدة لإسبانيا اليوم في إطار جولة أوروبية قادته إلى فرنسا وكرواتيا والمجر.
ولف بيان الخارجية المغربية إلى أن بوريطة أجرى بمدريد مباحثات مع نظيره الإسباني.
ونقلت الخارجية عن الوزير الإسباني قوله إن بلاده “تجدد التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع، حول إقليم الصحراء”.
وذكر ألباريس أن “إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وكذا بالجهود الجادة وذات المصداقية للمملكة، في إطار الأمم المتحدة، لإيجاد حل مقبول من قبل الأطراف”، وفق البيان نفسه.
فيما لم تصدر إسبانيا بيانا رسميا بالخصوص حتى ساعة نشر الخبر.
ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وفي مارس/ آذار 2022، عاد الدفء لعلاقات البلدين بعد إعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب عام 2007 لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
واندلعت أزمة بين البلدين، حين استقبلت مدريد في أبريل/ نيسان 2021 زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي بـ”هوية مزيفة” ودون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة “طعنة في الظهر”.
وفي 7 أبريل 2022، أعلن المغرب وإسبانيا، في بيان مشترك، الاتفاق على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خريطة طريق تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.