في اجتماع استثنائي بالبيت الأبيض، وقعت مشادة كلامية بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جيمس فانس من ناحية، وضيفهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ناحية أخرى بحضور عدد من الصحفيين.
واتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه “يقامر بإشعال حرب عرب عالمية ثالثة”، قائلا له إن “ما تفعله يُظهر عدم احترام للبلد الذي دعمكم بأكثر مما كان ينبغي من وجهة نظر كثيرين”.. وأجاب زيلينسكي قائلا: “أُكنِّ كل احترام لبلدكم”.
وعلى أثر هذه المشادة، غادر زيلينسكي البيت الأبيض، فيما أُلغي مؤتمر صحفي كان مقررا بين الرئيسين.
وعبر منصّته الخاصة تروث سوشال، كتب ترامب: “بإمكانه العودة لاحقاً عندما يكون مستعداً للسلام”!!!
وعبر منصّته الخاصة تروث سوشال، كتب ترامب: “بإمكانه العودة لاحقاً عندما يكون مستعداً للسلام”.
وقال متحدث بإسم البيت الأبيض إن اتفاق المعادن النادرة الذي اقترحته الولايات المتحدة لم يوقع.
وفي وقت سابق اليوم، قال ترامب إن الزعيمين سيوقعان على الاتفاق خلال مؤتمرهما الصحفي المشترك، الذي ألغي بعد المشادة الكلامية بين الرئيسين.
يأتي ذلك في زيارة كانت كييف تعْقد عليها آمالاً في الحصول على دعم أمنيّ أمريكي. وكان مراقبون يتوقعون أن يسعى زيلينسكي في هذه الزيارة إلى إعادة ضبط علاقته بنظيره الأمريكي، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن من أجل تسريع وتيرة المفاوضات المتعلقة بمصير أوكرانيا.
وعاشت أوكرانيا أياما صعبة، بعد أن رفض زيلينسكي التوقيع على نسخة سابقة من الاتفاقية، اعتبرها الأوكرانيون “تحدياً لسيادة بلادهم”، على حدّ وصف تيموفي مايلوفانوف، الوزير الأوكراني السابق وعميد كلية كييف للاقتصاد.
ووصف ترامب زيلينسكي بأنه “ديكتاتور لم يأتِ بالانتخاب”، كما اتهم أوكرانيا بأنها هي التي بدأت الحرب مع روسيا.
وزاد الأمر سوءا، عندما بدأت الولايات المتحدة محادثات مع روسيا في غياب ممثلين عن أوكرانيا.
قال زيلينسكي: “إذا لم نحصل على ضمانات أمنية، لن نوقّع على وقف إطلاق للنار.. لن يكون هناك شيء مجد”!
ضمانات أمنية لأوكرانيا’
وحتى الآن، أعطى الأوكرانيون لترامب ما يفضّله – وهو إبرام هذه الصفقة – وأعطوا لأنفسهم وقتاً، بحسب مراقبين.
وقال ترامب إن مثل هذا الاتفاق كفيل بمساعدة دافعي الضرائب الأمريكيين على “استرداد أموالهم” التي أُرسلت تحت بَند المساعدات إلى أوكرانيا خلال الحرب.
وفي يوم الخميس، قال ترامب إنه لا يتخيل أبداً أنه نعتَ الرئيس الأوكراني بالديكتاتور، فيما أثنى الرئيس الأمريكي على شجاعة الجيش الأوكراني.
وقالت ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “لقد أعطينا أوكرانيا الكثير من المعدّات والأموال، ولقد أظهروا بسالة في القتال”.
ويرجح مراقبون أن يسعى زيلينسكي عبر اتفاق استغلال معادن بلاده إلى الحصول على تعهّدات أمنية من الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي، يوم الأربعاء: “أرغب في الحصول على جُملة واحدة تتضمن عبارة ‘ضمانات أمنية لأوكرانيا'”.
واستبعد ترامب دعم عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي الناتو، لكن زيلينسكي وحلفاءه الأوروبيين يناقشون ترتيبات أخرى، تتضمن ما يشبه وجود قوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
ويخشى الأوكرانيون من أنه، في غياب مثل هذه الضمانات، قد يلجأ الروس إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، ثم يعيدون تنظيم صفوفهم قبل أن يعيدوا الكَرّة ويهاجموا أوكرانيا مجددا.
وقال زيلينسكي: “إذا لم نحصل على ضمانات أمنية، لن نوقّع على وقف إطلاق للنار.. لن يكون هناك شيء مجد”.