كشف كتاب جديد جوانب خفية من مؤامرة النظام الإيراني لاغتيال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، موضحًا أن تهديدات إيران ضده خلال الحملة الانتخابية الأميركية الأخيرة كانت أشد مما تم الكشف عنه في ذلك الوقت.
وذكر كتاب “الانتقام.. كواليس عودة ترامب إلى السلطة” للكاتب أليكس أيزنشتات، أن فريق ترامب اتخذ احتياطات استثنائية لمواجهة تهديدات طهران، من بينها استخدام “طائرة خداعية” لإحباط أي هجوم محتمل.
وقال مؤلف الكتاب لموقع “أكسيوس” الإخباري: “حذرت سلطات إنفاذ القانون ترامب العام الماضي من أن طهران جنّدت عناصر داخل الولايات المتحدة للحصول على صواريخ أرض-جو”.
وقد سبق أن استخدم ترامب في احدى المناسبات، طائرة تابعة لرجل الأعمال ستيف ويتكوف بدلاً من طائرته الخاصة، بينما سافر موظفوه على متن “ترامب فورس وان” كإجراء أمني.
كما أشار الكتاب إلى أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي اتخذ خطوات إضافية لحماية ترامب، بما في ذلك تعطيل طائرة بدون طيار كانت تتابع موكبه في بنسلفانيا.
بعد هذه الحوادث، أصبح ترامب أكثر حذرًا في ظهوره العلني، وتجنب التحدث عن دوره في اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مطلع عام 2020.
يُذكر أن وزارة العدل الأمريكية كانت قد كشفت في وقت سابق عن مخططات إيرانية لاغتيال ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين انتقامًا لمقتل سليماني.
في المقابل، أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن طهران تحتفظ بحقها في متابعة القضية قانونيًا وتحقيق العدالة بشأن مقتل سليماني في المحاكم الداخلية والدولية.
وفي ديسمبر 2020، تعهد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بالانتقام من المسؤولين عن مقتل سليماني، ونشر لاحقًا صورة على تويتر تُظهر ترامب تحت ظل طائرة بدون طيار، في إشارة ضمنية إلى نية اغتياله.
هذا الكتاب من المقرر أن يُنشر في 18 من الشهر المقبل، ويقدم نظرة معمقة على التهديدات الأمنية التي واجهها ترامب خلال حملته الانتخابية الأخيرة.