أقر الجيش الإسرائيلي، الإثنين ، باغتيال المسؤول في حركة “حماس” محمد شاهين في غارة جوية على مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وقال الجيش، في بيان: “في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”، أغارت طائرة لسلاح الجو في منطقة صيدا، وقضت على محمد شاهين، الذي شغل منصب قائد مديرية العمليات لحماس في لبنان”، على حد تعبيره.
وزعم أن “اغتيال شاهين جاء بعد أن عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات معادية بتوجيه وتمويل إيراني، انطلاقًا من الأراضي اللبنانية نحو مواطني إسرائيل وقوات الجيش”، وفق قوله.
وتابع البيان: “كان شاهين يعتبر عنصرًا مهمًا ذو خبرة في حماس، وتورّط خلال الحرب في تنفيذ اعتداءات مختلفة، منها عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، حسب وصفه.
ولم تعلق حماس أو السلطات اللبنانية على الفور على فحوى بيان الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد شخص بعد استهداف سيارته عند الأوتوستراد (الكورنيش) البحري قرب مدخل مدينة صيدا جنوبي لبنان بغارة من مسيرة إسرائيلية، فيما قال إعلام عبري إن المستهدف بعملية الاغتيال كان محمد شاهين أحد كوادر الجناح العسكري للحركة.
وأكد مصدر في حركة “حماس” أن “المستهدف بالغارة الإسرائيلية قرب مدخل مدينة صيدا هو محمد شاهين أحد كوادر الجناح العسكري للحركة”.
من جانبها، قالت القناة 14 الاسرائيلية: “هدف الهجوم كان محمد شاهين”.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فوصفت الهجوم بأنه “عملية اغتيال لشخصية بارزة في إحدى المنظمات”.
وقالت إذاعة الجيش إنه “بالتزامن مع عملية الاغتيال خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قاعة المحكمة التي يمثل أمامها بتهم الفساد “لإجراء مشاورات أمنية عاجلة”.
وكذلك نشر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي صورة لنتنياهو وهو يتحدث على الهاتف.
وعقب الهجوم، أفاد مصادر بأن “فرق الدفاع المدني انتشلت جثة تعود لسائق السيارة، وعملت على إطفاء النيران التي اشتعلت جراء الغارة من مسيرة إسرائيلية”.
بدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “مسيرة للعدو الاسرائيلي استهدفت قبل قليل سيارة على الأوتوستراد البحري عند ملعب صيدا البلدي”.
وأفادت المعلومات بأن السائق كان مازال في داخلها، حسب الوكالة ذاتها.
وقبل ساعات، كشفت الوكالة استهداف سيارة بالقرب من مدينة رفيق الحريري الرياضية مدخل صيدا الشمالي، فيما هرعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني والإطفاء إلى المكان.
وسمع دوي انفجار عند مدخل صيدا الشمالي، فيما التقطت عدسات المواطنين سيارة مشتعلة بالنيران.
وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إنه “تم قبل قليل انتشال جثمان شهيد من السيارة التي استهدفتها غارة اسرائيلية على طريق الأولي عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا بعدما أخمدت فرق الإطفاء النيران المشتعلة فيها”.
وكشفت الوكالة أن “السيارة التي استهدفتها مسيرة معادية من نوع هيونداي النترا رصاصية اللون تحمل الرقم 270568، وكانت تقطع سيرها على الطريق البحري مدخل صيدا الشمالي باتجاه بيروت، وقد حولتها النيران إلى بقايا هيكل”.
كما قامت عناصر الدفاع المدني بسحب شهيد من السيارة وعملت سيارات الإسعاف على نقله إلى مستشفى صيدا الحكومي، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة هوية الشخص المستهدف، حسب الوكالة اللبنانية.
يكثف الجيش الإسرائيلي عدوانه على لبنان قبيل موعد استكمال انسحابه المفترض من الجنوب اللبناني غدا الثلاثاء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الاثنين: “تكثف إسرائيل هجماتها في لبنان قبل 18 فبراير/شباط (غدا الثلاثاء)، وهو الموعد المستهدف لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي”.
وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بموعد استكمال انسحابها أم ستتنصل منه كما تنصلت من موعد سابق.
ويكثف الجيش الإسرائيلي عدوانه على لبنان قبيل موعد استكمال انسحابه المفترض من الجنوب اللبناني غدا الثلاثاء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الإثنين : “تكثف إسرائيل هجماتها في لبنان قبل 18 فبراير/شباط (غدا الثلاثاء)، وهو الموعد المستهدف لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي”.
وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بموعد استكمال انسحابها أم ستتنصل منه كما تنصلت من موعد سابق.
والأربعاء، وللمرة الثانية، أعلنت إسرائيل تنصلها من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها في مناطق محتلة حتى بعد 18 فبراير الجاري.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
ولم تحدد إسرائيل موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة الاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.
إلى ذلك، تخوف الرئيس اللبناني جوزاف عون الإثنين من عدم تحقيق الانسحاب الاسرائيلي كاملا من جنوب لبنان في موعده عشية انتهاء المهلة المحددة له في 18 شباط/فبراير.
وأكّد لبنان على لسان مسؤوليه، رفضه أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في غضون ستين يوما. ثم تمّ تمديده حتى 18 شباط/فبراير. إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة عزم إسرائيل البقاء في خمس نقاط.
وقال عون بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة “نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا، وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع”.