عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، جلسة تقييم أمني في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش، المسؤولة عن العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع استمرار تل أبيب في تهديداتها باستئناف حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأن “رئيس الوزراء عقد بعد ظهر اليوم جلسة أمنية لتقييم الوضع في قيادة المنطقة الجنوبية، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس”.
وأضاف أن الجلسة شارك فيها رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنيغبي، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمير، إلى جانب عدد من القادة والمسؤولين الأمنيين.
ولم يتضمن البيان تفاصيل إضافية عن مخرجات الاجتماع، كما لم تتطرق وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أي معلومات أخرى بشأنه.
ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، تصريحات رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) يولي أديلشتاين، بشأن إجراء تل أبيب مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وفي وقت سابق الخميس، قال أديلشتاين، وهو عضو بالكنيست، إن “إسرائيل تعمل بشكل واضح على المرحلة الثانية من الصفقة مع حركة حماس”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة.
وأضافت الصحيفة نفسها، أن مكتب نتنياهو أصدر بيانًا نفى فيه تصريحات أديلشتاين.
وأضاف: “خلافًا لادعاء عضو الكنيست أديلشتاين، إسرائيل لا تجري حاليا مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة”.
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في 3 فبراير/ شباط الجاري، أي في اليوم الـ16 من سريان وقف إطلاق النار، إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية، رسمية وخاصة، أفادت بأن نتنياهو لن يلتزم بتنفيذ هذه المرحلة قبل تحقيق “هدف القضاء على حركة حماس”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
بيد أنه تم رصد انتهاك تل أبيب للعديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ما دفع حركة حماس، الاثنين، إلى إعلان تجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين وقف هذه الانتهاكات، والتزام تل أبيب بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق في ظل الأوضاع الكارثية في غزة.