أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها “تثمن موقف الأردن ومصر الرافض لتهجير شعبنا والتأكيد أن هناك خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير أهلها” ردا على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخلاء القطاع.
وقالت الحركة في بيان “إننا في حركة حماس نعتبر الموقف الأردني امتدادًا لموقفه في رفض مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، والتي تسعى إلى طمس هوية شعبنا الفلسطيني وإنهاء قضيته العادلة”، وأضافت “ونثمن مواقف الأشقاء في الدول العربية وكل دول العالم التي عبرت عن رفضها لأي مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا أو تصفية حقوقه الوطنية”.
وشددت حماس أن الشعب الفلسطيني “سيظل متمسكا بأرضه ووطنه، ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال”.
وتعهّدت مصر الثلاثاء “طرح تصوّر متكامل” لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وذلك ردا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا ما رفضا استقبال سكان القطاع الذي يريد أن تسيطر بلاده عليه لتطويره عقاريا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنّ مصر “تجدّد التزامها بطرح تصوّر متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة واضحة وحاسمة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتّسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب”.
شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن تتمّ إعادة إعمار قطاع غزة “دون تهجير سكانه الفلسطينيين”.
وجدّد العاهل الأردني عبدالله الثاني التأكيد على “معارضته الشديدة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية” وذلك بعد لقائه في البيت الأبيض الرئيس الأميركي.
واقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتقوم بترحيل سكانها الفلسطينيين إلى بلدان أخرى خصوصا مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل عالمية غاضبة وأدانتها الدول العربية التي أكدت دعم حل الدولتين مع دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وأكدت حركة “حماس” الأربعاء، أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مرهون بتنفيذ تل أبيب لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال حازم قاسم، المتحدث بإسم الحركة في بيان: “موقفنا في حركة حماس واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأميركية والإسرائيلية”.
وأضاف: “على الاحتلال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الأسرى، والالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه”.
وتابع: “اتصالات تجري مع الدول الوسيطة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وهناك جهود لإلزام الاحتلال”.
ولفت إلى أن “الاحتلال الصهيوني يتنصل من تنفيذ العديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار”.
والإثنين، طالب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ البرتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار المتعلق بإدخال المساعدات الإغاثية، منعا لوقوع “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وفي ذات اليوم، أعلنت حماس، أنها نفذت “بدقة وفي المواعيد المحددة” كل ما عليها من التزامات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل خرقت بنود الاتفاق في 4 نقاط.
وأوضحت الحركة في بيان، أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق وسجلت العديد من الخروقات “شملت تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع”.
كما شملت الخروقات “إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي” وفق البيان.
والاثنين، أعلن أبو عبيدة متحدث “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومساء الإثنين ، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء اتفاق وقف النار في حال لم تطلق “حماس” كل الأسرى الإسرائيليين بحلول ظهر السبت المقبل.
عقب تصريحات ترامب، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف القتال في حال لم تفرج حركة حماس عن أسرى إسرائيليين بحلول ظهر السبت.