التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد في العاصمة طهران كلا من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.
جاء ذلك في إطار زيارة غير معلنة المدة يجريها وفد من حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، إلى طهران، وفق بيان للحركة، بعد أن التقى يوم السبت كلا من المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.
وقالت الحركة: “واصل وفد قيادة حماس برئاسة محمد درويش لقاءاته الرسمية في طهران، حيث أجرى اليوم (الأحد) لقاء مع وزير الخارجية عباس عراقجي، ومع قائد الحرس الثوري حسين سلامي”.
وجرى خلال اللقاءين، وفق البيان، “بحث تداعيات معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها المختلفة، وسبل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته”.
كما استعرض الجانبان “التطورات الميدانية المتعلقة بالواقع في قطاع غزة، ومجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وقالت حركة حماس إن وفدها بحث أيضا الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، والنتائج السياسية المترتبة على المعركة وعلى القضية الفلسطينية ومجمل المنطقة.
وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 909 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ونقل البيان عن درويش قوله، إن “معركة طوفان الأقصى شكلت انهيارا للمنظومة التي حاول الاحتلال (الإسرائيلي) بناءها، حيث تم ضرب المناعة الإستراتيجية للعدو وأصبح في حالة من الهشاشة الإستراتيجية”.