نجاح إطلاق «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة
شهد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارة سموّه إلى مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء، يوم 14 يناير الحالي، إطلاق «محمد بن زايد سات»، القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات .
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، على متن صاروخ «فالكون 9»، ويعد القمر الأكثر تطوراً خطوة كبيرة في مسيرة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، إذ تم تطويره بالكامل بأيادٍ إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويمثل القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» علامة فارقة في مسيرة الإمارات بمجال تطوير الأقمار الاصطناعية، حيث تم تطويره على يد فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، بعد أن تم الإعلان عنه في عام 2020 من قِبَل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فيما اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، القمر الاصطناعي للإطلاق في مايو من العام الماضي.
القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يمثل علامة فارقة في مسيرة الإمارات بمجال تطوير الأقمار الاصطناعية، حيث تم تطويره على يد فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء
قفزة تكنولوجية
بوزن 750 كيلوغراماً، وأبعاد تصل إلى 3 × 5 أمتار، يمثل القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» نقلة نوعية في تقنيات رصد الأرض، ويتميز القمر بتطوير شامل في جميع أنظمته، بما في ذلك نظام التصوير الذي يضم واحدة من أكثر الكاميرات دقة في العالم، فضلاً عن سرعة في نقل البيانات بشكل أسرع بأربع مرات مقارنة بالإمكانات الحالية، كما يتمتع بنظام دفع كهربائي متقدم، وهو ما يساعده على توفر صور بدقة عالية، إضافة إلى بيانات دقيقة لدعم الأبحاث والتطبيقات العملية.
القمر الاصطناعي قادر على التقاط صور بدقة أعلى بكثير من الإمكانات الحالية، مع زيادة في إنتاج الصور بمقدار 10 أضعاف، ويعتمد في ذلك على نظام جدولة ومعالجة متكامل، يتيح تسليم الصور المعالجة في غضون ساعتين من وقت التقاطها، يُسهم القمر في العديد من المجالات، مثل مراقبة البيئة، وإدارة البنية التحتية، ودعم الجهود الإنسانية في حالات الكوارث، ما يتيح للجهات المحلية والدولية اتخاذ قرارات دقيقة بناءً على بيانات محدثة وموثوقة.
تعزيز قطاع الفضاء الوطني
أسهم القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات من خلال التعاون مع الشركات المحلية، فقد تم إنتاج 90% من الهياكل الميكانيكية للقمر الاصطناعي داخل الدولة، إضافة إلى جزء كبير من المكونات الإلكترونية، وشاركت في هذا المشروع شركات إماراتية بارزة، مثل ستراتا، وإي بي آي، وروكفورد زيلريكس، وهالكن، وفالكون، والإمارات العالمية للألومنيوم، التي قدمت خبراتها في مراحل التصنيع المختلفة، ويسهم هذا التعاون في تعزيز قدرات دولة الإمارات في مجال تكنولوجيا الفضاء.
كما يعمل على نقل المهارات والمعرفة المتخصصة إلى الكوادر الوطنية، ما يعزز مكانة الإمارات منافساً رئيساً في قطاع الفضاء العالمي.