أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وقال بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، إن قطر يسرها الإعلان عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد (لم يذكره) من الأسرى الفلسطينيين.
ولفت بن عبد الرحمن، إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.
يأتي ذلك في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
بدورها، وصفت حركة “حماس”، الأربعاء، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المتوقع دخوله حيز التنفيذ الأحد المقبل، بأنه “محطة فاصلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وقالت الحركة في بيان: “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهراً”.
وأضافت: “اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة”.
وتابعت الحركة: “يأتي هذا الاتفاق، انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حد لشلال الدم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها”.
وأعربت عن تقديرها للمواقف الرسمية والشعبية التي وقفت إلى جانب غزة، وساهمت في فضح ممارسات إسرائيل ووقف العدوان، على المستويات العربية والإسلامية والدولية.
وشكرت حماس، الوسطاء الذين بذلوا جهودا كبيرة للوصول إلى هذا الاتفاق.
وأشادت بالدور البارز الذي قامت به كل من قطر ومصر في إنجاح الوساطة.
هذا وأعرب الفلسطينيون عن فرحتهم، مساء الأربعاء، عقب أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بوساطة دولية، بعد 16 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.
في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، خرج السكان من خيامهم رغم أجواء البرد القارس، للاحتفال والتعبير عن فرحتهم بهذا الإعلان المنتظر.
وسط الخيام التي تؤوي النازحين وبين الأنقاض التي كانت يوما منازلهم، عمت أجواء من الفرح الممزوج بالحذر في قطاع غزة، عقب أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
في السياق ذاته، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الفلسطينيين إلى “عدم التحرك قبل الإعلان الرسمي عن بدء سريان وقف إطلاق النار، والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة حول توقيته”.
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة.