أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وتعهّد ترامب بأنه لن يسمح بأن تتحوّل غزة “ملاذا للإرهاب”، في أعقاب الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” أن إدارته ستواصل العمل بشكل وثيق مع إسرائيل وحلفائنا لنضمن أن غزة لن تتحول أبدا ملاذا للإرهاب من جديد”.
وذكر ترامب في منشور عبر منصة تروث سوشيال، الأربعاء، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وقال: “تم التوصل إلى اتفاق (لوقف إطلاق النار في غزة) بشأن الأسرى في الشرق الأوسط.. وسيتم إطلاق سراحهم قريبا.. شكرًا لكم”.
وفي وقت سابق الأربعاء، مصادر مطلعة أفادت إن حركة حماس، سلمت الوسطاء ردا “إيجابيا” على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
ولاحقا، قالت حماس في بيان إن قيادتها سلمت “قبل قليل للإخوة الوسطاء (مصر وقطر) ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار”.
كما قال مصدر مصري إنه “تم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بجهود الوسطاء بعد ساعات من العمل الشاق”.
وقالت القناة “12” العبرية الخاصة، إن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المرتقب سيبدأ، الأحد المقبل، بإطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين، ثم يتبعه إطلاقات أخرى في الأيام المقبلة وفق جدول محدد.
وتأتي الأنباء عن قرب توقيع الاتفاق بشأن غزة بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ”المتوتر” بينهما السبت الماضي، بحسب ما أفاد به موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري الخاص.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت “حماس” مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.