أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد، أن بلاده مستمرة بالتنسيق مع “الحلفاء” بشأن تطورات المنطقة، لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك خلال لقائه بقصر الحسينية في العاصمة عمان، أعضاء المكتب الدائم لمجلس الأعيان (الغرفة الثانية للبرلمان)، وفق بيان للديوان الملكي.
وقال الملك عبد الله الثاني، إن “الأردن مستمر بالتنسيق مع الأشقاء والحلفاء (لم يسمهم) حول تطورات المنطقة، بما يحمي مصالحه ويحقق الاستقرار الإقليمي”.
وأكد “أهمية وقف الحرب الإسرائيلية (الإبادة) على قطاع غزة، وتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة”.
وأشار إلى “الجهود التي يبذلها الأردن لاستدامة المساعدات الإغاثية إلى غزة، ودعوة المجتمع الدولي للمساهمة في تعزيز الاستجابة الإنسانية”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفيما يخص التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، شدد الملك عبد الله على “ضرورة وقف الإجراءات الأحادية (الإسرائيلية) التي تستهدف الفلسطينيين والقدس”.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700 منذ 7 أكتوبر 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وأكد عاهل الأردن على ضرورة وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني، محذراً من خطورة الاعتداءات على الأماكن المقدسة في مدينة القدس.
جاء ذلك استقباله بالعاصمة عمان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، يجريها الأخير إلى المملكة، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أنه تم التأكيد على “ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية”.
وثمن الملك الأردني على “موقف قداسة البابا الداعم لإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة”.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.