عندما زار الملك البريطاني تشارلز الثالث منطقة «والثامستو» في شرق العاصمة لندن، للقاء أهل المنطقة والتحدث معهم وتشجيع الروح المجتمعية لديهم، التقى الملك برفقة زوجته الملكة كاميلا، المتطوعين من السكان المحليين، منهم الشبان، والمسؤولون عن خدمات التطوع، وممثلو الأديان.. وكان ممثل هؤلاء، هارفندر راتان، الذي سأله عن صحته، فأجابه الملك مازحاً «لاأزال حياً».
وخلال الزيارة، تبرعت الملكة كاميلا بـ25 دمية لمؤسسة «سيتيزن يو كي»، لتوزيعها إلى الأطفال الذين يعيشون في فنادق طالبي اللجوء، وإضافة إلى ذلك تم تقديم تبرعات لبنك الطعام نيابة عن الملك.
وفي الخارج، استمع الملك لأداء جوقة «ليتل كواير اوف جوي»، خلال احتفالية بعيد الميلاد، وهي جوقة يشارك فيها الأطفال، ومؤلفة من أطفال تراوح أعمارهم ما بين ثمانية أعوام و12 عاماً من جميع المدارس في المنطقة.
وتحدث الملك مع الصغار، قائلاً: «أتمنى أن تمضوا عيد ميلاد مجيداً، وكذلك أساتذتكم المساكين»، واستمر الملك بالحديث مع العشرات من المهنئين الذين حضروا، بينما كانت الملكة تنتظر في السيارة، حيث كان الجو شديد البرودة.
وجاءت نكتة الملك بعد حديث عن صحته، حيث أُعلن، الجمعة الماضية، أن علاجه من السرطان سيستمر حتى عام 2025، كما ذكرت محطة «سكاي نيوز» التي كشف لها مصدر في قصر بكنغهام عن أن الملك «يتحرك في تجاه إيجابي، وتحت العناية الدائمة، وستستمر دورة العلاج حتى العام المقبل».
ونقلت «سكاي نيوز» عن المصدر أن «هناك شعوراً بالتفاؤل، الذي يمكن رؤيته في رغبة الملك في الحفاظ على جدول مزدحم من المشاركات العامة، بما في ذلك خلال فترة الأعياد».
وكان الملك تشارلز، أعلن أنه تم تشخيصه بنوع غير معلن من السرطان في فبراير الماضي، بعد خضوعه لعملية جراحية لتضخم «البروستاتا».
وتشغل الملكة كاميلا منصب رئيسة مؤسسة «ماغي» الخيرية لدعم مرضى السرطان، وقالت الرئيسة التنفيذية للجمعية، لورا لي، لـ«سكاي نيوز»، إنه «ليس من المستغرب على الإطلاق أن يمتد مسار علاجات السرطان للملك حتى عام 2025».
وأضافت لي: «من الشائع جداً أن يستمر العلاج فترات طويلة جداً من الزمن، كما هو الحال مع العلاج الذي خضعت له أميرة ويلز، وهي فترة علاج مكثفة لأكثر من عام، ثم تصل إلى نقطة تنتهي فيها، وهي في مرحلة التعافي من بعض آثار علاجها».
وتابعت: «لذلك لدينا العلاج المناعي والعلاج الكيميائي والجراحة والعلاج الهرموني، وهناك كل أنواع طرق العلاج المختلفة».. وقالت: «بالنسبة لجدول الملك المزدحم بالعطلات، فسيتوجه إلى منزله للاستمتاع بعيد الميلاد مع 45 عضواً من العائلة المالكة، لكن شقيقه الأمير أندرو سيبقى في المنزل وسط فضيحة (التجسس الصيني) الأخيرة». عن «ديلي إكسبرس»
