أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخميس، رفضه دخول أي عتاد عسكري أو قوات روسية إلى بلاده قادمة من سوريا.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بافتتاح منتدى الاتصال الحكومي، ضمن فعاليات أيام طرابلس الإعلامية.
وسُئل الدبيبة عن موقف الحكومة من دخول قوات روسية قادمة من سوريا إلى الشرق الليبي، بعد سقوط نظام بشار الأسد حليف موسكو في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومنذ إسقاط نظام الأسد، تحدثت تقارير إعلامية غربية عن نقل أنظمة دفاع جوي وأسلحة روسية متطورة من سوريا إلى ليبيا.
وأجاب الدبيبة: “لا يوجد شخص وطني يقبل بدخول دولة أجنبية وتفرض هيمنتها ..أي جهة تدخل ليبيا من دون إذن أو اتفاق سنحاربها.. لا يمكن أن نرضى بأن تكون ليبيا ساحة حرب دولية”.
وبشأن الوضع السياسي في ليبيا، قال الدبيبة إن “أعضاء مجلس النواب لا يريدون سوى الاستمرار في السلطة ..عندما رأى البرلمان أن مصالحهم لا تتوافق مع الدستور وضع مسودة الدستور في الأدراج”.
وأضاف: “نريد إخراج الدستور من غياهب الجب ويجب التشاور بشأنه”.
وحول الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي طال انتظارها، قال الدبيبة: “نريد قوانين انتخابية لإجراء انتخابات.. لابد من العمل للوصول إلى قوانين انتخابية عادلة”.
ولليوم الثاني والأخير، عقد أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين اجتماعا تشاوريا في المغرب للاتفاق على خطوات تقود إلى إجراء الانتخابات وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا المسار سيتكامل أم يتعارض مع خطة جديدة لحل الأزمة الليبية أعلنتها نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني خوري خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي الإثنين .
وبشأن الإنفاق الموازي، قال الدبيبة ” إن السلطات في الشرق تعمل دون رقابة ولا تخضع للجهات الرقابية وتصرف الأموال دون حسيب أو رقيب”.
وبخصوص فعاليات أيام طرابلس الإعلامية شدد على أن “الإعلام هو الأساس في إيضاح الحقيقة للشعوب ..نحن بحاجة إلى مركبة تصل بنا إلى الحقيقة”.
والاثنين، انطلقت في العاصمة الليبية فعاليات أيام طرابلس الإعلامية بمشاركة 20 وسيلة إعلامية محلية ودولية، تحت شعار “ليبيا بعيون متفائلة”.